دبي - إيلاف: تحمل مشاعر المتعاملين في السوق عاملين مساهمين رئيسين باعتبارهما المحرك الرئيس والمخاطر، وهما الأسهم والدولار الأميركي، بحسب التقرير الأسبوعي حول السلع لساكسو بنك.

وأوضح التقرير أن قوة الدفع التصاعدية في سوق الذهب لم تهدأ على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ولكن يبدو أنها فقدت القليل من الزخم في ظل محاولات الدولار الأميركي بصعوبة أن يعوض بعضاً من خسائره خلال الأسبوع الماضي. ويبدو المستقبل ضبابياً في الوقت الحالي، إذْ يقول التقرير إن السوق على وشك اختبار الاتجاه الصعودي الأطول مدى الذي يعود إلى شهر أكتوبر من العام الماضي.

ويضيف إن كسر حاجز 975 دولاراً أميركياً للأوقية يمكنه أن يمهد الطريق لحدوث تصفيات كبيرة في السوق، وربما يستهدف ذلك مستوى 865 دولاراً أميركياً للأوقية على المدى المتوسط. وعلى الرغم من هذا، فإن كسر حاجز القمة الثلاثية طويلة المدى يرسم صورة تقنية متفائلة تميل بشدة إلى الارتفاع، مع مكاسب تصل إلى 25 % على المدى القصير.

ويشير التقرير إلى أن التدفقات وصلت إلى السوق خلال الأسبوعين الماضيين إلى جني الأرباح على المراكز الطويلة، مما قد يدل على أن المتعاملين يفضلون الاحتفاظ برؤوس أموالهم النقدية.

غير أن نظرت ساكسو للسوق من زاوية إدارة المخاطر تظهره له بشكل معقول للغاية. ففي الوقت الحالي ودون النظر كثيراً إلى الاتجاه، سيكون المؤشر الرئيس الخاص باتجاه السوق هو المخاطر. ومن جميع النواحي، ويتوقع البنك على وجه الخصوص استجابة سعرية متذبذبة. ولو كان هذا حقيقياً، فإنه يمكنه أن يغتنم الفرص التي تتيحها له السوق، إذْ سيكون هناك مجال كبير للحاق بموجة التحرك السعري.

ويعدّ هذا أيضا شيئاً طيباً بالنسبة إلى المتعاملين الذين يبحثون عن نسبة أفضل quot;للمخاطر إلى المكافأةquot;، إذ إنهم لا ينبغي أن يلتزموا بمركز قبل أن يبدأ هذا التحرك. أما الرقم المحوري الذي يترقبه ساكسو على مدى الأسبوعين المقبلين فهو 975 دولاراً أميركياً للأوقية.

وبلغت أسعار النفط الخام مستوى محورياً أيضاً. ويمثل سعر 65 دولاراً أميركياً لبرميل النفط الخام وسيط غرب تكساس، بحسب التقرير، دعماً مهما، وهو يعود إلى شهر مايو من العام الجاري. ويلفت إلى أن حدوث كسر لحاجز 65 دولاراً أميركياً للبرميل يمهد الطريق في اتجاه مستوى 62.5 دولاراً أميركياً للبرميل، و58.75 دولاراً أميركياً للبرميل في الاتجاه الهابط.

في ضوء تحطيم أرقام مخزون النفط الخام الأخيرة لجميع التوقعات الصعودية، وعدم وجود علامات تعافٍ واسعة النطاق، من المحتمل كثيراً أن تتعرض الأسعار لضغط كبير. ولا يتوقع التقرير حدوث أية تغيرات أخرى في بيانات إمدادات المخزون على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، حيث الإقبال على وقت الاستقرار الموسمي للمخزونات.