رام الله - ايلاف: إحتفل معهد فلسطين للدراسات المالية والمصرفية بتخريج باكورة برامج الدبلوم المهني للعام 2010 بتخريج الدفعة الثانية لطلبة دبلوم إدارة مخاطر إستمرارية العمل برعاية وحضور الدكتور جهاد الوزير رئيس مجلس إدارة المعهد / محافظ سلطة النقد الفلسطينية وبمشاركة عطية الشنانير عضو مجلس إدارة المعهد/ مدير عام البنك الإسلامي العربي وعدد من المدراء الإقليميين ودوائرالموارد البشرية في المصارف العاملة في فلسطين.

وقال الدكتور جهاد الوزير أن سلطة النقد الفلسطينية تستعد مع نهاية الشهر الحالي لإعلان الرقم الإئتماني للمتعاملين مع الجهاز المصرفي الفلسطيني لتكون فلسطين أول دولة بالشرق الأوسط وتحديداً العالم العربي تعلن عن هذا النظام، والذي يتيح لكافة المصارف وشبكة الإقراض الصغير من إختصار وقت طويل في إجراءاتها لمنح قروض خاصة لذوي الإمكانيات المحدودة في مجتمعنا وفقاً لتاريخ الشخص الإئتماني.

وأضاف أن فلسطين تتميز بوجود افضل قاعدة بيانات للإئتمان بالعالم وفق تقارير البنك الدولي وأن أفضل الأرقام التي ميزت فلسطين للعام 2009 هو زيادة نسبة الإقراض بواقع 25% وكذلك التسهيلات من 28% إلى 38% وهي من أعلى النسب العالمية نمواً خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية.

واستعرض الدكتور الوزير إنجازات سلطة النقد وخاصة مع وجود نظام المدفوعات الوطني الأحدث تكنولوجياً على مستوى العالم والذي سيمكن إجراء التسويات المالية بسرعة كبيرة ويقلل من مخاطر التعامل بالسوق المالي حيث ستتم التسويا خلال يوم بدلاً من 3 أيام.

وتطرق لقرار رفع رأس ما المصارف العاملة في فلسطين من 35مليون دولار- 50 مليون دولار للوصول إلى 100 مليون دولار كهدف مستقبلي، بهدف تطوير إمكانياتها وتأهيلها للدخول إلى سوق المنافسة العالمية، مشيراً إلى وجود 8 مصارف أبدت رغبة في رفع رأس مالها عبر إندماجات فيما بينها وقع 4 مصارف منها مذكرات تفاهم فيما تم تصفية أحد المصارف لوجود مشاكل مع بنوك التسوية.

وأضاف الوزير إلى أن إستراتيجية سلطة النقد هو الوصول لعدد أقل من المصارف بقدرات أكبر لتكون مؤهلة للمنافسة، والإمكانيات لمواجهة المخاطر المحتملة، وخاصة أن فلسطين تقدمت بطلب للإنضمام لمنظمة التجارة العالمية وستكون عضواً مراقباً لحين حصولها على العضوية الكاملة بعد الوفاء بكافة شروط العضوية.

.وكان مدير عام المعهد باسل طه قد رحب ببداية الحفل بالحضور وبالرعاية الكبيرة التي توفرها سلطة النقد الفلسطينية والدكتور جهاد الوزير والهيئة العامة لنشاطات المعهد مشيداً بالتعاون الخلاق والمثمرمع كافة المصارف العاملة في فلسطين.

وقدم طه استعراضاً سريعاً لأهم الإنجازات والنتائج التي يقدمها المعهد خلال العام الحالي وأهمها توقيع عدة إتفاقيات مع عدة جهات دولية وعربية حيث ينفذ حالياً في المعهد 6 دبلوماتإضافة لورش عمل بمختلف المحافظات الشمالية،عدا عن برامج الخلوة التي صممت خصيصاً للمصارف، ويستعد لإنجاز الدليل التدريبي إضافة لدراسة حول واقع التدريب في فلسطين.

وأضاف طه أن نتائج المعهد خلال الربع الأول جاءت فوق التوقعات من حيث عدد الملتحقين ببرامجه حيث بلغ حوالي 304 مشاركاً التحقوا بـ18 برنامجاً، مما يعكس مدى الإقبال على برامجه.

وتحدث الخبير إبراهيم أبو علبة/ البنك العربي الذي أشرف على تقديم البرنامج معتبراً أن البرنامج والذي ينفذ للمرة الثانية على التوالي بالمعهد يعطي خصوصية إضافية للمعهد كونه أول معهد يقدم دبلوم حول إدارة مخاطر إستمرارية العمل على مستوى العالم العربي مشيداً بتجربه المعهد والتعاون الكبير لإدارته وكذلك المتدربيين في إنجاح البرنامج.

وألقت هيا الشيخ/ بنك الأردن الأولى على الدفعة كلمة الخريجيين حيث شكرت المعهد والمدرب على ما قدموه من جهد كبير وكذلك للمصارف التي منحت موظفيها فرصة لتطوير أداءهم.

واشتمل برنامج الدبلوم الذي حاضر فيه الخبير إبراهيم أبو علبة/ البنك العربي على مدار 102 ساعة تدريبية وشارك فيه 11كادراً مصرفياً .

وفي نهاية حفل التخريج سلم الدكتور جهاد الوزير و باسل طه وعطية الشنانير الشهادات على الخريجين.