ريو دي جانيرو:كشفت البرازيل للمرة الثانية في أسبوع عن فرص واعدة جديدة لاكتشاف النفط معززة سمعة حقول المياه العميقة للبلد الواقع في أميركا الجنوبية كأرض بكر رئيسية لموارد الطاقة. وقال مسؤولون برازيليون يوم الجمعة ان التقديرات تنبيء بأن الحقل ليبرا يحوي احتياطيات أكبر حتى من حقل فرانكو الذي تبلغ احتياطياته 4.5 مليار برميل لكنهم مازالوا ينتظرون الانتهاء من حفر بئر هناك من أجل الحصول على تقديرات موثوقة للحجم. وتقع كلتا المنطقتين في الطبقة تحت الملحية وهي تكوين جيولوجي عرضه نحو 200 كيلومتر وطوله أكثر من 800 كيلومتر قبالة الساحل الجنوبي للبرازيل. وتوجد في المنطقة مكامن على عمق كبير جدا تحت طبقة الملح عند قاع المحيط وقد تأكد احتواؤها على كيمات ضخمة من النفط الخفيف تقدر بما بين 50 و100 مليار برميل من الخام القابل للاستخراج.
وقالت ماجدا تشامبريارد مديرة وكالة ايه.ان.بي التي تتولى تنظيم قطاع الطاقة في البرازيل ان ليبرا يبدو اكتشافا واعدا بدرجة أكبر من فرانكو الذي كان أكبر كشف نفطي في العالم منذ عام 2007 عندما أعلنت بتروبراس عن أكبر كشف في المياه شديدة العمق على الاطلاق متمثلا في حقل توبي باحتياطياته التي تدور بين خمسة مليارات وثمانية مليارات برميل. وقالت تشامبريارد quot;أتوقع أن يكون (ليبرا) كبيرا جدا وللوهلة الاولى قد يكون أكبر من فرانكو.quot; وعزز اكتشاف فرانكو ثقة الصناعة في امكانيات المنطقة وان كانت التفاصيل بشأن ليبرا لاتزال مبدئية حسبما ذكر روارياد مونتجومري المحلل في أبحاث مشاريع المنبع بأمريكا اللاتينية لدى وود ماكينزي. وقال مونتجومري quot;يساعد هذا على تأكيد ما كان الناس يأملونه بشأن الطبقة تحت الملحية.quot; وستسغرق أعمال الحفر في ليبرا خمسة أشهر أخرى وتستند تصريحات تشامبريارد الى بيانان سيزمية أولية.
التعليقات