سيدني: قال مسؤول تنفيذي بارز في قطاع التعدين ان المستثمرين الدوليين يفرون من قطاع الموارد الطبيعية في استراليا بسبب قرار الحكومة فرض ضريبة جديدة بنسبة 40 في المئة على أرباح التعدين.وقال اندرو فورست الرئيس التنفيذي لمجموعة فورتسكيو للمعادن ان قطاع الموارد الطبيعية انقذ استراليا خلال التراجع العالمي من ازمة كالتي تعاني منها اليونان وان الضريبة الجديدة تهدد مستقبل هذا القطاع بابعاد الاستثمارات.وفي حديث مسجل لهيئة الاذاعة الاسترالية اذيع يوم الاحد قال فورست ان المصرفيين انسحبوا من مشروعات كانت شركته تعتزم تنفيذها عقب الاعلان عن الضريبة بينما quot;اضيرت كثيراquot; أسهم الشركات التي لها اصول استرالية في البورصة.وذكر فورست مستندا لمذكرة رسمية من قنصلية صينية ان من الواضح ان الميزة التنافسية التي كانت تتميز بها استراليا بالنسبة الصين -وهي سوق رئيسية للموارد المعدنية- تلاشت.
وأضاف في برنامح انسايد بيزنس quot;انهم للاسف يفرون من استراليا. يمكن ان ترى ذلك في أسعار أسهم جميع شركات الموارد ذات الاصول الاسترالية. انظر الى اسعار أسهم الشركات التي لها اصول خارجية.. انها مستقرة جدا.quot;وتابع quot;قطاع الموارد انقذنا من وضع كالذي تشهده اليونان. كان القوة المحركة التي تجاوزت بنا الازمة المالية العالمية. كان قوة محركة ساهمت في استمرار قدرتنا على الاستثمار خلال دورات التراجع تلك.quot; وأضاف quot;الان لا نملك القدرة على الاستثمار... ببساطة اختفت تلك الموارد اللازمة لدعم المشروعات المستقبلية.quot;وقال محللون ان مجموعة فورتسكيو من أكثر الشركات تضررا من القرار الذي اعلنته الحكومة في وقت سابق من الشهر الحالي بفرض ضريبة جديدة على أرباح التعدين. ومن المنتظر أن تدر الضريبة الجديدة نحو 12 مليار دولار أسترالي (11 مليار دولار أمريكي) في عاميها الاول والثاني ومن المقرر تطبيقها اعتبارا من يوليو تموز 2012. ومنذ الاعلان عنها علقت مجموعة من شركات التعدين من بينها فورتسكيو مشروعات استثمار ضخمة.
وصرح فورست ان هيكل الضريبة الجديدة يعني ان تسدد شركات التعدين الضريبة قبل ان تسدد الفائدة وترد رأس المال للمصارف مما يجعل من المستحيل تمويل مشروعات جديدة. وشبه الوضع بالتقدم للحصول على قرض رهن عقاري. وذكر ان مصارف انسحبت من بعض المشروعات التي كانت تزمع شركته تنفيذها ومن بينها مشروع سولومون هب وقيمته تسعة مليارات دولار بولاية استراليا الغربية لاقامة منجم لخام الحديد ينتج 160 مليون طن سنويا. والصين مستهلك رئيسي للموارد الطبيعية الاسترالية وبصفة خاصة خام الحديد. وقال فورست ان مذكرة وردت من قنصلية صينية اوضحت ان الضريبة قوضت الميزة التنافسية لاستراليا. وأضاف نقلا عن المذكرة quot;تلاشت الميزة التنافسية التي كانت تتميز بها استراليا بالنسبة للصين عن البرازيل وعن الهند.quot;
التعليقات