بغداد: عبّر مسؤول عراقي كبير الخميس عن خشيته إزاء حصول أضرار تلحق بالبيئة والزراعة، في حال سحبت سوريا كميات من مياه دجلة لري عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي.

وأوضح مدير عام دائرة المشاريع في وزارة الموارد المائية علي هاشم لفرانس برس أن quot;سحب مياه دجلة سيكون له تأثير على حصة العراق، وبالتالي على المساحات الزراعية والنواحي البيئيةquot;. وأضاف quot;طلبنا من خلال القنوات الدبلوماسية عقد اجتماع خلال الفترة المقبلة للحوار، فالمشروع السوري يقضي بإنشاء محطة ضخّ كبيرة على مياه دجلة لري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعيةquot;.

وأمل quot;أن نتباحث معهم لإعطائنا صورة حول حجم المياه التي سيتم سحبهاquot;. وأكد quot;بدء العمل بالمشروع، لكن لم يتم سحب المياه حتى الآنquot;. يشار إلى أن العراق يعاني شحاً في المياه منذ ثلاثة أعوام، خصوصاً في المناطق الوسطى والجنوبية، بسبب بناء تركيا سدوداً في حوض الفرات.

وينبع دجلة في أقصى جنوب شرق تركيا، ويعبر مسافة خمسين كيلومتراً في سوريا، قبل دخوله العراق، لكنه يتلقى مياه أنهر صغيرة تنبع في إيران، التي أقامت سدوداً على روافدها، ويتهمها مسؤولون عراقيون بتحويل مسار بعض هذه الأنهر إلى الداخل الإيراني بدلاً من بلادهم.

وكان المسؤولون السوريون أعلنوا أواخر شباط/فبراير الماضي أن المشروع يتضمن محطة ضخّ في عين ديوار ونفق وقنوات رئيسة وفرعية لجر مياه دجلة إلى نهر الخابور في محافظة الحسكة، والسدود المائية.

وتتوقع أن يوفر المشروع مياه الشرب لعدد من المدن والقرى، إضافة إلى ري مساحة 170 ألف هكتار جديدة، فضلاً عن دعم مساحات أخرى.