أشرف أبوجلالة من القاهرة: يؤكد تشارلز بين، نائب محافظ بنك إنكلترا، على أن التضخم ليس بالوسيلة التي يمكن لبلاده الاعتماد عليها للتخلص من جبل الديون الملقى على كاهلها. وأضاف في عمود رأي نشرته له اليوم صحيفة التلغراف البريطانية أن الآمال ستكون quot;مضللة للغايةquot; إن بُنِيت على أساس أن الارتفاع في الأسعار سيساعد بريطانيا على الخروج من ورطتها الحالية.

وتقول الصحيفة من جانبها إن تصريحات تشارلز هذه تأتي في وقت تتزايد فيه الشكوك حول أن الساسة في جميع أنحاء العالم قد يلجؤون في نهاية المطاف إلى التضخم كوسيلة لخفض ديونهم في أسواق رأس المال، كما أنها تأتي في أعقاب القرار الذي اتخذه البنك المركزي السويدي لتغيير الهدف الذي يسعى لتحقيقه من وراء التضخم.

وتابع تشارلز حديثه قائلاً :quot;لقد أشار البعض إلى أن مقدارا ً ضئيلا ً من التضخم قد يصبح الآن في الواقع أمرا ً جيدا ً. فبعد هذا كله، ألن تساعد خطوة مثل هذه على تسيير الاقتصاد من خلال خفض القيمة الحقيقية للدين العام والخاص ؟ لكن ذلك يعد أمرا ً مضللا ً للغاية. فبعيدا ً عن الأخلاقيات المشكوك فيها لعملية إعادة توزيع الثروة من المدخرين إلى المقترضين، علمنا من التجارب السابقة أن مقدارا ً ضئيلاً من التضخم يحظى بعادة سيئة، تتمثل في التحول إلى قدر كبير من التضخم. كما يتوجب على لجنة السياسة النقدية أن تتمسك بمعدل تضخمها المستهدف والذي يقف عند نسبة قدرها 2%quot;.