بيروت - إيلاف: أصدرت اليومَ الأربعاء laquo;سيمانتكraquo; أحدث تقاريرها عن التهديدات الخاصة بأمن الإنترنت، وقد رصَدَت من خلاله أبرز توجُّهات الجريمة الإلكترونية في الفترة من 1 يناير/كانون الثاني 2009 وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2009.

إذ اتسمت السنة الماضية بهجمتين شَرستين وشهيرتين، أولاهما laquo;كونفيكرraquo; Conficker في مطلع عام 2009؛ وثانيهما laquo;هايدراكraquo; Hydraq التي باغتت العالمَ مع نهاية السنة الماضية. وفي هذا السياق، يظهر تقرير التهديدات المحيطة بأمن الإنترنت الذي نشرته laquo;سيمانتك كوربوريشنraquo; تزايداً مطرداً في هجمات الجريمة الإلكترونية وفي طبيعتها الآخذة في التعقيد.

وأوضح جوني كرم المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في laquo;سيمانتكraquo; أنه quot;في البداية، كانت هجمات الجريمة الإلكترونية بسيطةً، وتنحصرُ في رسائل إلكترونية متطفِّلةً، بيد أنها تطوَّرت عاماً تلو الآخر، وباتت تمثل اليومَ حملات تجسُّسية واختراقية وتسلُّلية بالغة التعقيد، وتستهدف العديد من الشركات العالمية والمؤسسات والهيئات الحكومية حول العالم. ويزداد نطاق هذه الهجمات اتساعاً، إذ تنطلق من أماكن متفرقة حول العالمquot;.

جاء لبنان في المرتبة 53 على مستوى العالم من حيث الأنشطة الالكترونية الخبيثة. وجاء الأردن في المرتبة 45 على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في حين جاءت سوريا في المرتبة 65 على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا خلال العام 2009.

في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، استحوذت الديدان على نسبة 49 % من أبرز 50 هجمة محتملة خلال عام 2009 - وذلك بزيادة قدرها 30 % مقارنةً مع عام 2008. وتُعرُّف الديدان على أنها برمجيات خبيثة تتكاثر من نظام إلى آخر دون الاستعانة بملف استضافة، وذلك خلافاً للفيروسات التقليدية التي تستلزم انتشار ملف استضافة مُصاب.

في العام 2009، رصدت سيمانتك أكثر من 19.500 هجمة بوت فيروسية فعالة يومياً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ بنقصان قدره 39 % عن العام 2008، حين رصدت سيمانتك 32.188 هجمة بوت فعالة في اليوم في المنطقة عينها.