نفى مسؤولون أوروبيون ما ذكرته الأربعاء صحيفة quot;ال ايكونوميستاquot; الأسبانية عن أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية يصيغون الآن خطة لإمداد أسبانيا بالسيولة التي تتضمن منحها قروضًا تصل إلى 250 مليار يورو.
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: أفادت الصحيفة الإسبانية الـquot;ايكونوميستاquot; أنه قد جرت مناقشة خطة السيولة في اجتماع خاص لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي لتفادي اللجوء إلى خطة إنقاذ مماثلة لتلك التي حصلت عليها اليونان.
وتعقيبًا على ذلك، بادر أماديو التافاج، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، ليقول :quot;هذا التقرير غريب جدًّا، ويمكنني أن أنفي بشدة ما ورد به من معلوماتquot;.
وكان ناطق باسم الحكومة الإسبانية قد قال يوم أمس إن المحادثات المقرر إجراؤها يوم الجمعة بين رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو، ورئيس صندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس كان، ليست مرتبطة بتلك التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن مدريد قد تسعى للحصول على مساعدة مالية.
وكانت منطقة اليورو قد وافقت مطلع هذا الشهر على إنشاء صندوق دعم مالي لتجميع مبلغ يقدر بـ 400 مليار يورو للدول التي تعمل بالعملة الأوروبية الموحدة وتواجه مشاكل في سداد الديون الملقاة على كاهلها.
وفي سياق متصل، تابعت الصحيفة حديثها لتنقل عن خوسيه غارسيا زاراتي، المحلل الإستراتيجي في الشؤون الائتمانية بمؤسسة فوركاست، قوله :quot; مدريد عاجزة في هذه المرحلة، ولا يوجد لدى الحكومة الإسبانية ما يمكنها أن تفعله لكي تقوم بنقل رسالتها، لقد فقدوا كل ما كانوا يحظون به من ثقة في السوق، ولم يَعُد يُصْغِي إليهم أحد، وأنا إذ أرى أنه سيكون من الانتحار بالنسبة إلى مدريد أن تستخدم صندوق الإنقاذ، فاللحظة التي رفعوا فيها سماعة الهاتف وبدؤوا يتحدثون فيها عن ذلك، كانت اللحظة التي انتهى فيها أي أمل متبقٍ للعملة الموحدةquot;.
التعليقات