لندن: قالت مصادر مطلعة إن تحقيقاً أميركياً أوقف بيع شركة أنشكيب للخدمات البحرية، وهي أول شركة تابعة لمجموعة دبي العالمية، يجري عرضها للبيع منذ بدأت أزمة ديون الإمارة.

وأوضحت المصادر أن وزارة العدل الأميركية تجري تحقيقاً بشأن وحدة quot;الخدمات الحكوميةquot; في الشركة. ولم تتمكن رويترز من معرفة طبيعة التحقيق على وجه الدقة. وتقدم الوحدة خدمات للقواعد العسكرية وفي ميادين القتال وخدمات صيانة للسفن والطائرات وتساهم في خدمات الإمداد والتموين العسكرية.

وذكر أحد المصادر أنه جرى إبلاغ الشركتين الخاصتين، اللتين انحصرت المنافسة بينهما على شراء الشركة وهما quot;سينفنquot; وquot;سي.في.سيquot;، في وقت سابق هذا الأسبوع، بأن عملية البيع أوقفت. وأشار مصدر آخر إلى أنه من المرجح الآن إلغاء المزاد بكامله.

ويشكل انهيار عملية البيع -التي كان من المتوقع في مرحلة ما أن تبلغ حصيلتها 800 مليون دولار- ضربة لمجموعة دبي العالمية المنهمكة حالياً في إعادة هيكلة، وتبلغ ديونها للبنوك حوالي 14.4 مليار دولار.

تجدر الإشارة إلى أن شركة أنشكيب للخدمات البحرية مملوكة لشركة استثمار الذراع الاستثمارية لدبي العالمية. وجذبت في بادئ الأمر اهتمام عشرة أو أكثر من دور الاستحواذ العالمية، التي ترى في أصولها الخفيفة وأنشطتها المولدة للسيولة وسيلة جيدة للرهان على انتعاش للتجارة العالمية.

ويأتي التحقيق الأميركي بعد توجيه اتهامات رسمية لشركة أجيليتي الكويتية، أكبر شركة خليجية لخدمات الإمداد والتموين. واتهمت السلطات الأميركية أجيليتي بالاحتيال على الجيش الأميركي في عقود توريد قيمتها مليارات عدة من الدولارات.

ورفضت دبي العالمية وأنشكيب للخدمات البحرية وسينفن الإدلاء بتعليق. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في quot;سي.في.سيquot; ووزارة العدل الأميركية للحصول على تعليق.