تستعد مجموعة دبي العالمية في تلك الأثناء لأن تطلب من دائنيها مدة تصل إلى ثمانية أعوام أخرى لسداد الديون الملقاة على كاهلها بقيمة إجمالية قدرها 22 مليار دولار ( 15 مليار إسترليني )، على حسب ما أفادت صحيفة التايمز اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد.

القاهرة:تؤكد صحيفة لتايمز اللندنية في هذا السياق على أن الإمبراطورية الاستثمارية المتعثرة سوف تتعهد لمقرضيها بأنها ستتمكن من سداد جميع الأموال المستحقة عليها إذا ما تمكنت من الحصول على هذا التمديد. وتشير كذلك إلى أن مقترحات إعادة الهيكلة سيتم طرحها هذا الأسبوع أمام لجنة سباعية مكونة من أبرز دائني المجموعة في إمارة دبي. وتشير الصحيفة هنا إلى أن دبي سلكت مسارا ً مغايرا ً لمسار جارتها أبو ظبي الغنية بالنفط، حيث برزت على الساحة من خلال فورة الاستحواذ المبنية على الديون، والتي قامت بموجبها الصناديق الاستثمارية المملوكة للدولة بشراء أصول قيِّمة حول العالم ndash; إلى أن وقعت الأزمة الائتمانية نهاية عام 2008.

وكانت المجموعة قد هزت الأسواق المالية العام الماضي، عندما أعلنت عن رغبتها في تأجيل سداد ديون مستحقة عليها بقيمة 26 مليار دولار لما يقرب من مئة بنك، من ضمنها، بنوك بريطانية مُقرِضة مثل رويال بنك أوف سكوتلاند، وستاندرد تشارترد، ومجموعة لويدز المصرفية، واتش اس بي سي. وتواصل الصحيفة حديثها بالتأكيد على أن المقترح الجديد هذا سوف يطيل من فترة تعرض كثير من البنوك للإمارة المثقلة بالديون، لكنه ما زال يُمثل ارتياحا ً للبعض. كما أشارت تقارير حديثة تم نشرها في دبي إلى أنه قد يُطلب من الدائنين شطب ما يصل إلى 40 ٪ من ديونهم.

وتختم الصحيفة حديثها في هذا الجانب بلفتها الانتباه إلى أن الشروط الخاصة بالسداد التي سيتم عرضها على البنوك سوف تتفاوت مدتها بين خمسة وثمانية أعوام، حسب حالة ديونهم. وتشير إلى أن الجانبان مازالا بحاجة للتفاوض بشأن معدل الفائدة الذي ستدفعه دبي العالمية. وتقول مصادر في الإمارة إن هذا المعدل لابد وأن يكون quot;معدلا ً تجاريا ً quot; لكي يلقى قبولا ً لدى المقرضين. وينتظر أيضا ً ndash; وفقا ً لما أوردته الصحيفة من معلومات ndash; أن تشارك أبو ظبي في صفقة السداد، بتقديمها مزيدا ً من الدعم المادي. وذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤولو دبي على أنهم لن يقوموا ببيع أبرز ما يمتلكونه من أصول للمساعدة في جمع الأموال، وإن كان من المتوقع أن يتم بيع فرقة سيرك دو سولي والباخرة الفاخرة كوين إليزابيث 2 في وقت ما في المستقبل.