دبي - إيلاف: كشفت مجموعة س.س. لوتاه الإماراتية عن ملامح خطتها الاستراتيجية حتى عام 2012 التي تميزت بالتركيز على تعزيز استثماراتها في القطاعات الاقتصادية الحيوية، إلى جانب التركيز على جني عوائد جديدة من استثمارها في التنمية البشرية والمعرفية لتحقيق النمو المتوازن والمستدام في عمليات المجموعة في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة ومواصلة الاستثمار في تطبيقات التكنولوجيا المتطورة التي تساهم في خفض تكاليف العمليات وتعظيم الأرباح.

وأكد المهندس يحيى بن سعيد آل لوتاه، الرئيس التنفيذي للمجموعة في لقاء موسع مع فريق الإدارة التنفيذية لشركات المجموعة عقد أمس في دبي على وجود مؤشرات إيجابية كثيرة تدفع المجموعة بالمضي قدماً في عمليات التطوير والتوسع في عملياتها داخل الإمارات وخارجها، مشيراً إلى أن تنوع أعمال المجموعة واتساع الأسواق التي تعمل فيها جغرافياً عزز من قدرتها على تحقيق الأرباح، حتى في حالة تناقص الطلب في بعض القطاعات.

وجاءت أهم محاور الخطة لتؤكد نجاح السياسة التي تنتهجها المجموعة منذ سنوات، والتي أسهمت بشكل كبير في استقرار عمليات المجموعة الرئيسة في العامين الأخيرين. وتشير الخطة الجديدة إلى التركيز على تحقيق أفضل معدلات في مجال التنافسية في تقديم الخدمات والمنتجات، إلى جانب الاستثمار في القطاعات الحيوية، وضخ المزيد من رأس المال خلال العامين المقبلين في مشروعات المجموعة، التي تشمل بناء مستشفى جديد في دبي، يبدأ تشغيله بنهاية العام الحالي.

كذلك تقديم برامج تدريب عملية جديدة تناسب احتياجات خطط الدولة في التنمية البشرية، ومن خلال مركز لوتاه التقني الذي يسعى إلى تقديم برامج التأهيل التقني التطبيقي في أكثر من 30 تخصص، منها تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية والطاقة المتجددة والإعلام وغيرها من التخصصات المهنية.

وأشاد لوتاه بظهور بوادر مشجعة للتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص في تطوير وتشغيل مشروعات جديدة، مؤكداً على أن الشركات الوطنية أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بلعب دورها القيادي في دعم مسيرة التنمية والاستفادة من المقومات التنافسية الهائلة لدبي لتقديم مشروعات وخدمات نوعية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى استمرار نمو عمليات شركاتها المتخصصة في مجال تصميم وتنفيذ وإدارة شبكات الغاز الطبيعي محلياً ودولياً.

كذلك أشار إلى أن الإستمرار في تطوير وتأهيل الكوادر البشرية يأتي في مقدمة معايير مدى نجاح الخطة، خاصة بعد نجاح المجموعة في العامين الماضيين في برامجها لدعم الشباب الإماراتي الذي اكتسب مهارات وخبرات قيادية وعملية متميزة في عالم الإدارة والأعمال.

وتشير الخطة في محور الكوادر الوطنية إلى أن تنافسية بيئة الأعمال في الإمارات عالمياً لا ترتكز فقط على البنية التحتية والتشريعية، ولكن على ثروة بشرية هائلة لا مثيل لها في المنطقة. وأشار المهندس يحيى لوتاه إلى أن تعزيز نجاح شركات المجموعة في أعمالها الدولية وتوسعها مرهون بالاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى كوادرها والمهارات الفنية المتميزة في تطوير وتنفيذ وإدارة المشروعات في قطاعات اقتصادية حيوية.