باريس: توقّع كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول ازدياد تكاليف إنتاج النفط من المنصات النفطية في البحر، إذا ما تم تعزيز الإجراءات الأمنية إثر البقعة النفطية في خليج المكسيك.
وذكر بيرول، أثناء ندوة صحافية نظمتها quot;غاز دو فرانس سويزquot; قرب باريس الأربعاء quot;نحن بحاجة إلى قواعد جديدة. لكن هذه القواعد الجديدة ستزيد، على ما أعتقد، كلفة الإنتاج من البحر في المياه العميقةquot;. وأضاف أن بين القواعد الجديدة quot;الجاري بحثهاquot; على أثر البقعة النفطية التي سببها غرق المنصة النفطية quot;ديب ووتر هورايزونquot;، وجوب حفر quot;بئر انقاذيةquot; لكل بئر يتم حفرها في البحر. وقال الاقتصادي quot;هذا يعني أن تكاليف الإنتاج ستزدادquot;.
من جهة أخرى، أوضح بيرول أن كلفة التامينات المرتبطة بالإنتاج النفطي في المياه العميقة quot;في صدد الارتفاع بشكل كبيرquot;. وأشار المسؤول في وكالة الطاقة الدولية أيضاً إلى أن القيود المحتملة التي ستفرض على عمليات الحفر في البحر في العالم قد تخفض إنتاج النفط المتوقع للعام 2015 بواقع 900 ألف برميل في اليوم. وقال quot;هذا ليس نبأ ساراً لأمن الإمدادات، وليس نبأ ساراً لأسعار النفط في المستقبلquot;.
وكانت وكالة الطاقة الدولية تتوقع بالفعل حتى الآن أن يأتي quot;أكثر من ثلثيquot; قدرات الإنتاج الجديدة للدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، من الإنتاج في أعماق المياه في السنوات العشر المقبلة، بحسب فاتح بيرول. لافتاً إلى أن quot;التنافس في الإنتاج البحري سيتأثّر سلباًquot; مع زيادة تكاليف الإنتاج، وتبعية العالم لإنتاج أوبك ستعزز بالتالي.
التعليقات