الرياض: وقعت صباح اليوم أوقاف جامعة الملك سعود مع هيلتون العالمية اتفاقيتين لإدارة وتشغيل فندق هيلتون الرياض جامعة الملك سعود (241 غرفة)، وريزيدانس هيلتون الرياض جامعة الملك سعود (155 جناح) المتوقع افتتاحهما عام 2012م.

وقع العقد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مع المديري الأعلى للتطوير بالشرق الأوسط كارلوس خنيصر، ونائب الرئيس لشبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي عصام عبود.

ورأى الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن توقيع الاتفاقيتين مناسبة تاريخية لما تمثله من إدخال عنصر تميز يجب ان يتوافر في الجامعات مؤكدا أن جامعة الملك سعود تجاوزت كونها جامعة تقليدية تقوم بالإعمال الروتينية للجامعات حتى صارت أنموذجا لتقديم مبادرات نوعية جديدة مبينا أن جامعة الملك سعود اليوم لايسعها إلا الطريق الذي سلكته الجامعات العالمية الرائدة وان تنتهج نفس المنهجية التي انتهجتها هذه الجامعات.

وقال : إننا اليوم يجب أن نرفع الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وإلى ولى العهد النائب الثاني وكذلك التهنئة والشكر لأمير منطقة الرياض الذي نالت الجامعة شرف أن يترأس اللجنة العليا لأوقافها وان نسجل الشكر والتقدير لجميع المتبرعين والممولين لبرامج الجامعة.

وبين مدير جامعة الملك سعود أن الجامعة تمتلك اليوم محفظة استثمارية عقارية وقفية تتجاوز المليار دولار وبالتالي فجامعة الملك سعود اليوم على أرض الواقع تتوفر فيها خاصية الجامعات العالمية الرائدة؛ وهى المرحلة الأولى في استقرار الموارد المالية. فلا يمكن اليوم لجامعة أن تبدع بدون ذلك.

وأكد أن جامعة الملك سعود تسعى لأن تكرس على الأقل 30% من مصروفاتها الذاتية من استثماراتها المختلفة. وقال : اليوم الجامعة جمعت المليار دولار الأولى وهي في طريقها لجمع 25 مليار دولار بحلول عام 2040م، وهذا جزء من رؤية ورسالة جامعة الملك سعود؛ مضيفاً أن الحلم كبير ، ولكن لا يمكن ان تحقق انجازات كبيرة مالم يسبقها حلم كبير وهو حلم جامعة الملك سعود.

وعبر عن سعادته بتوقيع العقود اليوم قائلاً : هذا سيضاف إلى ما سبقه من برامج توأمة مع جامعات رائدة من أفضل الجامعات على مستوى العالم مشيدا بمجموعة هيلتون العالمية، موضحا أن هذا مشروع مشترك يمثل بداية طريق طويل للتعاون وستسخر الجامعة إمكاناتها لتسويق هذا المشروع.

وأشار إلى أن الفنادق الثلاثة للجامعة سوف تعود عائداتها على الأعمال الإنسانية حيث ينفق على أبحاث طبية تخدم البشرية بوجه العموم وتصرف على أبحاث مرض الفشل الكلوي وأبحاث مرض السكري وغيرها من الأمراض.

وقال الدكتور العثمان : من يملك هذه الفنادق هو برنامج كراسي البحث في إطار التكامل بين البرامج التطويرية بجامعة الملك سعود مع برنامج الأوقاف.

من جانبه شرح أمين عام أوقاف جامعة الملك سعود الدكتور عبد الرحمن الحركان أن الفنادق بإدارة هيلتون سيوفر فرص متميزة لتقديم الخدمات الفندقية لزوار مدينة الرياض. حيث تستقطب الرياض الملايين من الزوار المحليين والاقليمين والعالميين؛ منهم رجال العلم والمال والأعمال، وقاصدي المدينة لغرض الترفيه من الأسر السعودية والمقيمة.

وقال : إن مشروع rdquo;أبراج الجامعةldquo; يحتضن هذه الأبراج الفندقية في الركن الجنوبي الغربي من أرض الجامعة على تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك خالد ويتميز بالعديد من المميزات , حيث يقع المشروع قريباً في جهته الجنوبية الشرقية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وواحة الأمير سلمان للعلوم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وفي جهته الجنوبية الغربية الحي الدبلوماسي والكثير من الهيئات والمؤسسات، وفي جهته الشمالية الغربية الدرعية؛ التي تشكل معلماً تاريخياً ومقصداً سياحياً، ومن جهته الشمالية الشرقية مركز الملك عبدالله المالي بما يحتويه من استخدامات متعددة. كما يتميز بقربه من مطار الملك خالد الدولي الذي يستقبل (11 مليون) مسافر سنوياً؛ حيث يبعد 28 كلم بالسيارة.

وأفاد أن الأبراج الثلاثة الجاري تنفيذها حالياً تشتمل على العديد من الخدمات الفندقية والمنشآت والتسهيلات التي تهتمّ بمسافري الاستجمام والأعمال على حدّ سواء، عندما تفتح أبوابها في عام 2012م. حيث يقدم هيلتون الرياض جامعة الملك سعود، وريزيدانس هيلتون الرياض جامعة الملك سعود خدمات المطاعم على مدار اليوم، وأندية رياضية، ومسابح، ومراكز للأعمال. إضافة إلى توفير نادياً صحياً (سبا)، ومتاجر، وأربع غرف اجتماعات، وردهة هيلتون التنفيذية، وخيارات إضافية للأغذية والمشروبات، منها مطعم متخصص، وصالة في البهو الرئيسي، ومقصف بجوار المسبح.

ودعا في ختام تصريحه قطاع المال والأعمال والمؤسسات والخريجين والخريجات للمساهمة في تمويل مشاريع أوقاف الجامعة بهدف تعزيز واستقرار الموارد الذاتية للجامعة أسوة بالجامعات العالمية البحثية الرائدة