سيكون الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الضحية الأكبر في الإجراءات التقشفية الصارمة التي ستنفذها الحكومة الجديدة برئاسة بيتر نيتشاس بدءا من العام القادم بهدف تخفيض العجز الكبير القائم في ميزانية الدولة حيث سيجري تخفيض راتبه بأكثر من 16,5% من دخله الصافي .

براغ : سينخفض راتب الرئيس كلاوس بدءا من العام القادم مع العمل بميزانية الدولة التقشفية الجديدة بمقدار 64350 كورونا أي ما مقداره 2570 يورو . ويبلغ راتب الرئيس الآن 196600 كورونا أي 7860 يورو فيما تبلغ التعويضات التي يحصل عليها 190500 كورون شهريا أي نحو 7600 يورو مما يعني انه يتقاضى الآن 387100 ألف كورون أي نحو 15460 الف يورو فيما سينخفض راتبه العام القادم إلى 332750 الف كورون مما يعني انخفاضا بمقدار 64350 ألف كورون الأمر الذي يعتبر الانخفاض الأعلى الذي يسجل في راتب احد المسؤولين التشيك منذ سقوط النظام الشيوعي في عام 1989 .

وقد علق الرئيس على ذلك بالقول انه يتفهم ضرورة إجراء عملية تخفيض في الرواتب ضغطا للنفقات غير انه يرى الأمر مضحكا أن عمليات التخفيض ستمسه بشكل اكبر من أي مواطن من سكان تشيكيا الذين يبلغ عددهم نحو 10,5 مليون نسمة. ولن يكون الرئيس كلاوس الوحيد الذي سيخفض راتبه ودخله فالرئيس السابق فاتسلاف هافل سينخفض راتبه أيضا مع التعويضات التي يحصل عليها بمقدار 15000 كورون شهريا مع العلم أن راتبه الآن هو 50 ألف كورون أي نحو 2000 يورو فيما يحصل على تعويضات أخرى قدرها 50 ألف كورون.

وستشمل التخفيضات أيضا رواتب الموظفين وكبار المسؤولين حيث سينخفض مثلا راتب رئيسة مجلس النواب بنسبة 7,2% أي سيكون 133800 بدلا من 144200 الف كورون فيما سينخفض راتب رئيس الحكومة بنسبة 6,5% أي سيصبح 123680 مقابل الراتب الحالي البالغ 132300 كورونا أما راتب الوزير فسينخفض بنسبة 6,7% حيث سيصبح 90300 بدلا من 96750 في حين سينخفض راتب النائب في البرلمان من براغ بنسبة 9,1% حيث سيصبح 67800 بدلا من 74615 أما راتب النائب من اوسترافا فسيصبح 77480 بدلا من الراتب الحالي 86015 كورونا .

وكانت الحكومة قد أقرت برنامجا سيزيد الثقل على مواطني البلاد اجتماعيا وماليا واقتصاديا وذلك بهدف تخفيض العجز في ميزانية الدولة للعام القادم إلى 135 مليار كورون .