زيورخ: سجل سعر تداول العملة الأوروبية الموحدة quot;يوروquot; مقابل الفرنك السويسري اليوم الأربعاء أدنى معدلات له في تاريخه بهبوطه إلى 1.3 فرنك، مع انطلاق التداولات، ما أثار مخاوف حول تداول أسهم الشركات السويسرية، لاسيما تلك التي تعتمد على التصدير بصورة أساسية.

وأعرب محللون اقتصاديون في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية quot;كوناquot; عن خشيتهم من تأثير ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري مقابل اليورو على الصادرات السويسرية، إذ ستصبح أغلى ثمناً من نظيرتها الأميركية أو الآسيوية، مما قد يهدد بتراجع الصادرات السويسرية، لاسيما مع دول منطقة اليورو، التي تمثل أكثر من 50 % من صادرات سويسرا.

وأكدوا أن البيانات الاقتصاديات غير المتفائلة الواردة منذ أيام حول احتمالات ظهور تباطؤ اقتصادي في النصف الثاني من العام، جعلت المستثمرين يبحثون عن ملاذ آمن لثرواتهم في العملات الأجنبية، ففضلوا شراء الفرنك السويسري، الذي جرى العرف على أنه الملاذ الآمن في وقت الأزمات المالية العالمية نظراً إلى استقراره.

وليس من المعروف ما إذا كان البنك الوطني (المركزي) السويسري سيتدخل لرفع قيمة اليورو مقابل الفرنك السويسري، مثلما فعل من قبل، ثم أحجم عن ذلك في الربع الثاني من هذا العام، على اعتبار أن ضعف سعر صرف اليورو يساعد أيضاً في تخفيض سعر واردات سويسرا من دول الجوار، مما يجعل تكلفة الإنتاج أقل.