بغداد: أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الأحد تمديد اتفاقية نقل النفط الخام عبر خط الأنابيب بين كركوك وميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط لمدة 15 عامًا.

وقال الشهرستاني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي تانر يلدز quot;هناك تعديلات على الاتفاقية، منها ضمان الحكومة التركية عدم الحجز على النفط العراقي المار بأراضيها، وتعديل الأسعار من 75 سنتاً إلى دولار لكل برميل، على أن يزيد السعر في حال زيادة معدلات التصديرquot;. وأضاف إن quot;توقيع الاتفاقية يتضمن منع أي اتفاقات جانبية خارج علم وموافقة الحكومة الاتحادية المركزيةquot;.

ورأى أن quot;تطوير الحقول النفطية وزيادة الإنتاج، بحاجة إلى منافذ تصديرية جديدة وأن الاتفاقية تضمن للعراق زيادة ضخ النفط الخام بما يزيد عن مليون برميل في اليوم خلال السنوات المقبلةquot;.

من جهته، اعتبر يلدز أن الاتفاقية quot;تحافظ على المصالح المشتركة بين البلدين، ولهذا الخط النفطي القديم مكانة بارزة في قلوب الأتراك، وليس مهمًا من الناحية التجارية والاقتصادية فقطquot;. وكان البلدان وقعا الاتفاقية بالأحرف الأولى منتصف حزيران/يونيو الماضي.

ويربط أنبوب بطول 970 كلم حقول كركوك النفطية بمرفأ جيهان التركي لتوزيعه في الأسواق العالمية. ونقل الأنبوب الذي دشن العام 1976 ما مجموعه 167.7 مليون برميل في العام 2009، بحسب إحصاءات تركية. ويتعرض الأنبوب لعمليات تخريب من متمردين أو مهربي نفط في العراق، وكذلك من قبل المتمردين الأكراد داخل تركيا.

وتنتج quot;شركة نفط الشمالquot; حوالي 670 ألف برميل يوميًا، تصدر منها بين 450 و640 ألف برميل يومياً، فضلاً عن الحصة المقررة للأردن، ويبلغ حجمها عشرة آلاف برميل يوميًا.

ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالمياً بعد السعودية وإيران من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد مع 115 مليار برميل. وينتج حاليًا 2.5 مليون برميل يوميًا، يصدر منها حوالي 1.85 مليون برميل، خصوصًا من حقول قرب البصرة (جنوب).