علمت quot;إيلافquot; من مصدر سعودي مطلع أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيرأس وفد المملكة إلى القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية يومي الأربعاء والخميس نيابة عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لازال يخضع للعلاج الطبيعي في مدينة نيويورك.
الرياض: تبدأ اليوم في شرم الشيخ الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى كبار المسؤولين والمندوبين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية السفير محمد بن إبراهيم التويجري في تصريح صحفي أمس إن القمة هي متابعة لقمة الكويت 2009 ما يعني أن جميع القرارات التي أنجزت في الكويت تتم متابعتها بتفصيل دقيق جدا في تقرير للقادة والرؤساء للدول العربية.
وأشار إلى أنه سيتم إبلاغ القادة بما سيتم إنجازه في كل قرار من القرارات سواء في الربط البري أو البحري أو السككي أو الأمن الغذائي أو المائي إلى جانب الاتحاد الجمركي والأزمة المالية والصحة والتعليم والفقر والبطالة.
وأضاف أنه سيكون هناك متابعة للقرارات على مستوى القمة في جميع المجالات مثل قرار فتح الأسواق الذي خرج من قمة قطر والربط البري الذي انطلق من قمة سرت والربط السككي في قمة الكويت. وذكر التويجري أن هناك أكثر من مشروع قرار سيتم بحثه في شرم الشيخ مثل الربط البحري الذي يهدف إلى اكتمال منظومة النقل العربي فيما يتعلق الثاني بربط شبكات الإنترنت بين كل الدول العربية.
واعتبر التويجري أن هناك مشكلتين رئيسيتين أمام قرارات القمة الاقتصادية أو القمم الأخرى تتمثلان في عدم وجود التمويل وعدم وجود متابعة لتنفيذ هذه القرارات مبينا أن كل قرارات القمة مطروح لها فقرة تناقش موضوعي التمويل والمتابعة.
وقال أن الحديث يدور حول مشاريع عملاقة مثل سكك حديدية والربط البحري والبري والجوي إضافة إلى اتحاد جمركي وهي ما اعتبرها التويجري مشاريع كبيرة للغاية مشددا على أهمية إعطاء دور كبير للقطاع الخاص لاسيما أن قرارا بهذا الشأن صدر في قمة الكويت لإيجاد الحل لمعضلة تمويل المشاريع.
وبين أنه يجرى التفكير بإيجاد طرق تمويل جديدة مثل استصدار صكوك إلى جانب طرق أخرى تعرف باسم البناء والتدريب والتشغيل وما إلى ذلك. وعزا التويجري كل هذه العراقيل لبيئة الاستثمار في الدول العربية ومدى ملاءمة التشريعات فيها للمشاريع الجديدة مؤكدا وجوب تغيير المفاهيم القديمة التي كانت سائدة والنظر إلى أطر جديدة بأسلوب جديد علمي حتى يمكن تحقيق طفرة في الاقتصاد.
من ناحيته أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الإقتصادية والمنسق الوطني للقمة العربية الاقتصادية الثانية المصري محمد العرابي quot;أن القمة ستعنى بتعميق فكرة إقامة القمم الإقتصاديةquot;. وكشف العرابي أن القمة ستعلن تفعيل صندوق وحساب خاص به لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب إطلاق عدد من المنتديات الإقتصادية التي تتضمن شقين أولهما خاص باتحادات الغرف التجارية العربية والشق الثاني خاص برجال الأعمال العرب.
وأضاف أن المنتدى الثاني سيكون خاصا بالشباب الذي يمثل نصف العالم العربي ومنتدى أخر للمنظمات غير الحكومية لافتا إلى أن عشرين من المشاركين في هذه المنتديات سيشاركون في القمة لتوجيه رسالة إلى القادة العرب بالتوصيات التي أسفرت عنها المنتديات الثلاثة.
وأكد العرابي أن القمة الاقتصادية الثانية ستكون معنية بتعزيز إقامة البنية التحتية في الاتصالات في الدول العربية لدفع التجارة البينية العربية التي لا تتجاوز حاليا 12 بالمائة من إجمالي التجارة الكلية العربية. وشدد على أن إقامة البنية التحتية ستعمل على ربط الدول العربية من خلال السكك الحديدية وعن طريق البر أو عن طريق البحر وهو ما ستركز عليه القمة الثانية من خلال ربط الموانئ العربية لتكون عامل جذب للتجارة بين الدول العربية.
وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ لن تشهد مبادرات جديدة وستكون مهمتها فقط تفعيل مبادرات القمة الأولى التي عقدت بالكويت حتى لا تفقد القمم الاقتصادية مصداقيتها. ومن المنتظر أن تبدأ غدا اجتماعات وزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد العرب لوضع اللمسات النهائية على جدول أعمال القمة يليها عقد منتديات اقتصادية ثلاثة قبل يوم من انعقاد القمة. ولم يستبعد مصدر سعودي تحدث إلى quot;إيلافquot; أن يناقش القادة العرب الموضوعات السياسية التي تفرض نفسها على الواقع العربي مثل تطورات الأوضاع في تونس والسودان ولبنان والعراق.
التعليقات