يسارع المدير الجديد المؤقت، في مصرف quot;يو بي اسquot; السويسري، السيد سيرجو ايرموتي، الايطالي الجنسية، في بناء خطوط دفاعية حول المصرف بسرعة خارقة قبل أن تبدأ وكالات التصنيف الائتمانية، خصوصاً الأميركية، استهدافه. وفي خطوة أثارت اعجاب العديد من الخبراء المصرفيين قرر ايرموتي تقليص أنشطة الذراع الاستثماري للمصرف، وبالتالي لجم نفوذه في الأسواق الدولية وفقاً ً لبارامترات جرى تحديثها مؤخراً.


برن: الذراع الاستثماري لمصرفquot;يو بي اسquot; السويسريخاض، في السابق، مناورات دولية واسعة حقق من خلالها أرباحاً طائلة. كما حظي هذا الذارع باحترام وتقدير فائق، في الأوساط المصرفية العالمية، جعلته يخطو خطوات عديدة لم تتجرأ، حتى المصارف الصينية، على الانخراط داخلها.

بالطبع، فان الذراع الاستثماري سيبقى مرجعاً لعملاء المصرف وجميع الشركات والمؤسسات التي تتعامل معه. بيد أن ادارة المصرف الجديدة قررت التخفيف من ثقلها عليه معطية، بالتالي، دوراً رئيسياً لمحركات تنافسية أخرى ستقرر مصير المصرف العملاق في الشهور القادمة. ولا شك في أن البنية التحتية لذراع quot;يو بي اسquot; الاستثماري ستضحي أقل تعقيداً لتفادي الوقوع في مخاطر مالية غادرة. أما رؤوس الأموال التي سيحصل عليها هذا الذراع فانها ستتقلص بدورها.

في سياق متصل، يشير الخبير كريستوف غوبسر الى أن تجارة المصرف، التي تعول على نسب فوائد quot;ثابتةquot;، اضافة الى التجارة بالعملات والسلع الأولية سيتقلص قطرها، في الشهور القادمة. فالتركيز الاداري الجديد ينظر الى أنواع تجارية أخرى، توطد الصداقة بين المصرف وعملائه. في الحقيقة، فان بعض المشاكل تبقى عالقة في الهواء. فالعديد من المستثمرين السويسريين الأغنياء يشددون على معرفة ما حصل في حادثة لندن التي تسببت بخسارة لا تقل عن 2 بليون فرنك سويسري معظمها على شكل أسهم اشتراها العديد من عملاء المصرف القدماء.

علاوة على ذلك، يشير الخبير غوبسر بأنه من المستبعد أن يدق مصرف quot;يو بي اسquot; أبواب المصرف المركزي السويسري لطلب سيولة مالية اضافية. فالوضع الحالي مقبول انما ما دون التوقعات. لكن، وفي حال فشلت الادارة الجديدة في ترقيع جزء من الثغرة المالية، المسجلة حالياً لدى المصرف، فان درجة تصنيفه الائتمانية قد تتعرض لهزة قد يكون لها مفعول الدومينو على مصارف سويسرية أخرى، على رأسها quot;كريديه سويسquot; وquot;يوليوس بيرquot;، أي ثاني وثالث أكبر المصارف، هنا.