وقع ممثلو شركتين سعوديتين في العاصمة البولندية وارسو إتفاقية مع إحدى الشركات البولندية لتصنيع أنظمة الاتصالات المتقدمة المتعددة الاستخدامات في السعودية وتصنيعها محلياً.


وارسو: قام تحالف شركتين سعوديتين وهما مجموعة أبرال الدولية مجموعة عبدالمحسن السهلي الصناعية بالتوقيع مع إحدى الشركات البولندية التي تصنع أنظمة الاتصالات للأجهزة العسكرية وذلك بعد مفاوضات مطولة قام بها الشركاء السعوديون مع الشريك البولندي حتى تم الاتفاق على تصنيع هذه الانظمة في المملكة عن طريق انشاء مصنع جديد سيقام في إحدى المدن الصناعية بمنطقة الرياض لتصنيع كافة مكونات الأنظمة.

وأوضح عضو مجلس الأعمال السعودي البولندي رئيس شركة W. Z. L السعودية المهندس زهير محمد مكي التونسي الذي يزور بولندا حاليا أنه سيتم تأسيس شركة مختلطة في المملكة لتصنيع هذه الأنظمة بقيمة استثمارية تبلغ 250 مليون ريال.

وقال إن الشركاء السعوديون حرصوا على أن تتم صناعة الأنظمة من خلال المصنع الذي سيتم بناؤه في المملكة بهدف نقل التقنية والتمتع بحق المعرفة في مثل هذا التخصص النادر في العالم بحيث تتاح للمملكة الاستفادة منها وتطويرها في الاستخدامات الخاصة بقطاع الاتصالات الذي يمثل سوقاً واعدة في المملكة ومختلف دول المنطقة.

وأشار إلى أن التحالف السعودي بموجب عقد الاتفاقية سيكون له الحق في استخدام العلامة التجارية وتسويقها ،مؤكداً أنه لم يتم حتى الآن تحديد موقع المصنع المزمع انشاؤه والذي سيكون في إحدى المناطق الصناعية بمنطقة الرياض ويتوقع أن يكون جاهزا خلال العامين المقبلين لصناعة وحدات تكتيكية متنقلة تشتمل على أنظمة الاتصالات والقيادة والسيطرة بطريقة آمنة ومتقدمة تكفل تحقيق الأهداف بسرعة ويسر وسهولة.

وأفاد انه يمكن الاستفادة من أنظمة الاتصالات التي ستصنع بالمملكة لمختلف قطاعات الدولة فيما ستستفيد العديد من الصناعات في المملكة من وجود منتجات المصنع الجديد حيث ستكون مصانع الصناعات الحديدية والصناعات الالكترونية الأكثر استفادة من إنشاء المصنع الجديد إضافة إلى أنه سيعزز الطلب على العديد من المواد الخام المتوفرة بالمملكة مثل الفيبر كربون.

وأكد المهندس زهير أن المنتج بوصفه منتجاً عالمياً فإن الشركة الجديدة ستحرص على عدم تغيير اسمه الذي أخذ سمعة عالمية جيدة فيما من المتوقع أن يشهد طلباً كبيراً من قبل الدول العربية ،مبينا أن الشركة ستقوم بتسجيل الشركة الجديدة والمنتجات التي تصنعها وفقا لأنظمة وزارة التجارة والهيئة العامة للاستثمار.

ووصف توقيع العقد والاستثمار في الشركة الجديدة بأنه يمثل باكورة التعاون الجاد والمثمر مع الجانب البولندي في الدخول في شراكات كبيرة تهدف لتحقيق تنمية التبادل التجاري والصناعي بين البلدين فيما يطمح الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك مع بولندا إلى تحقيق المزيد من النتائج الجيدة بما يخدم احتياجات السوق المحلية السعودية.

ولفت النظر الى أن الادارة الفنية في الشركة الجديدة ستكون للشريك البولندي فيما سيكون حق الادارة المالية والادارية للجانب السعودي ،مشيراً إلى أن المصنع في حال انتهاء إنشائه سيتيح فرصا جيدة للشباب السعودي في صناعة الالكترونيات وأنظمة الاتصالات.