سندات صندوق الإنقاذ الأوروبي غير آمنة

يبدو أن عمر سندات صندوق الانقاذ الأوروبي ستكون قصيرة! فالأسواق المالية التي أصدرت حكمها بحق أداء سندات هذا الصندوق الأوروبي بأنها لا يحفز المستثمرين.


برن: يكفي النظر الى مردود السندات الأوروبية، ثم مقارنتها بمردود السندات الصادرة عن صندوق الانقاذ الأوروبي كي نستنتج أن سندات هذا الصندوق، التي تستحق بعد عشر سنوات، معرضة لخطر عدم القدرة على ارجاع الأموال الى المستثمرين (سوية مع المردود) بنسبة أعلى بكثير من السندات الأوروبية الأخرى.

في الوقت الحاضر، ترسو الفائد على سندات صندوق الانقاذ الأوروبي على 3.36 في المئة. في حين ترسو سندات الخزينة الفنلندية(التي تستحق بدورها بعد عشر سنوات) على 2.54 في المئة. أما سندات الخزينة النمساوية فهي ترسو على 2.97 في المئة مقابل سندات خزينة هولندية ترسو على 2.48 في المئة وسندات خزينة فرنسية (OAT) ترسو على 3.12 في المئة. في ما يتعلق بالسندات الصادرة عن بنك الاستثمار الأوروبي فان مردودها، لعشر سنوات دوماً، يرسو عند 2.91 في المئة. ومع أن درجة التصنيف quot;أأأquot; نسبت الى سندات صندوق الانقاذ الأوروبي الا أن درجة مصداقية هذا التصنيف لا تقنع الأسواق المالية.

في سياق متصل، تشير الخبيرة ميشيل باخمان لصحيفة quot;ايلافquot; الى أن آلية تسريع تفعيل خريطة الطريق للديون السيادية الأوروبية تفرض واقعاً سلبياً على عالم المال الأوروبي. صحيح أنه تم الاقرار بتعزيز مرمى النيران المالية لصندوق الانقاذ الأوروبي. لكن كلما اقتربت الموافقة الأوروبية المالية على اغناء هذا الصندوق بأموال اضافية كلما تصاعدت المخاوف حول مدى تقبل ألمانيا وفرنسا الانجراف الى تقاسم المشاكل المالية مع الدول الأوروبية المحيطية، أي اليونان وايطاليا واسبانيا والبرتغال.

علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن الفترة الحالية مناسبة لبيع وشراء سندات الخزائن الأوروبية. بيد أن مردود سندات صندوق الانقاذ الأوروبي قد تكون quot;خدعةquot; لاستقطاب المستثمرين اليها. فمردود هذه السندات من المستحيل أن يحظى على درجة التصنيف quot;ألف مثلثةquot;، في الوقت الحاضر، بنظر المستثمرين الكبار ومشغلي الأسواق المالية. بالنسبة للمستثمرين الصغار، فان شراء سندات صندوق الانقاذ الأوروبي ظاهرة سرعان ما تتلاشى في حال اقنعوا بأن تصريف أعمالهم عن طريق سندات quot;منفوخةquot; غير مجد حالياً!