الدمام: حددت غرفة الشرقية يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 موعدًا جديداً لإقامة ملتقى الآفاق المستقبلية للتدريب في المملكة، بعدما كانت إقامته مقررة في الشهر الماضي، وأرجئ حينها لظروف وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد إن تنظيم الملتقى يندرج ضمن العديد من المبادرات والبرامج، التي تتخذها غرفة الشرقية، لتأكيد خيار التدريب والتأهيل كداعم للسعودة، فالتدريب هو خيارنا الافضل لدعم السعودة، كما إنه الخيار الأفضل لتطوير النشاط في المؤسسات.

ورحّب الراشد بالمشاركة الواسعة للمؤسسات والأجهزة الحكومية والخاصة في الملتقى، الذي يحظى برعاية وحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور على بن ناصر الغفيص، والآمال المتوخاة في الخروج بنتائج تدعم إستراتيجية التدريب والتأهيل في المملكة، والتي تضطلع بها جهات عدة، أبرزها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

من جانبه، قال أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إن تنظيم مثل هذا الملتقى يدخل ضمن العديد من الخطوات والبرامج لدعم خيار التدريب لدعم السعودة، إذ تولي الغرفة مسألة تطوير التدريب في القطاع الخاص، انطلاقًا من كونه الآلية المثلى لتطوير النشاط في مؤسسات القطاع الخاص، حيث تعيش المملكة مرحلة تنموية ضخمة، شملت مختلف جوانب الحياة المعاصرة.

وفي خضم هذه المرحلة، برز على السطح العديد من التحديات، التي أثرت ولا تزال تؤثر على مسيرة التنمية، ومن أهم التحديات الاستراتيجية ما يتعلق بتأهيل القوى البشرية الوطنية لكي تصبح في مستوى تحمل المسئولية والكفاءة الإنتاجية، التي تستطيع من خلالها إدارة وتشغيل وصيانة وإنتاج المعطيات التنموية المختلفة.

ونوه الوابل بإهتمام الدولة بتنمية القوى البشرية بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، وأنشأت من أجل ذلك المؤسسات الحكومية التي تخطط وتشرف على البرامج التعليمية والتدريبية المختلفة، ومن أبرز الخطوات في هذا الشأن إنشاء المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني عام 1400هـ، والتي أنيط بها مسؤولية الإشراف على البرامج التعليمية والتدريبية لتطوير الكفاءات الوطنية في المجالات الفنية والتقنية، والتي هي من أهم المجالات التي تحتاجها التنمية في الوقت الحاضر.