الدوحة: بدأ وزراء الطاقة والغاز في منتدى الدول المصدرة للغاز اليوم الأحد اجتماعاتهم في الدوحة تحضيرًا لأول قمة تعقدها الدول الـ11 في هذا التجمع من أجل البحث في مسألة الأسعار والتنسيق بين المنتجين.

ودول المجموعة، التي تملك 70% من احتياطات الغاز في العالم، تسعى إلى وضع آلية تسمح بربط أسعار الغاز الطبيعي بأسعار النفط. ومن المتوقع أن يحضر القمة، التي تعقد الثلاثاء في الدوحة، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والجزائري عبدالعزيز بو تفليقة.

وبحسب المنظمين، ستناقش قمة المنتدى مسألة الأولوية التي تمنحها الدول المصدرة للعقود الطويلة الأمد، التي تقدم ضمانات للإمدادات بالنسبة إلى كل من المستهلكين والمنتجين.

كما ستبحث القمة وضع آلية لتسعير الغاز بشكل عادل عبر ربطه بالنفط، بما يسمح بوضع حد للتفاوت بين أسعار مصدرين أساسيين للطاقة.
وستبحث القمة أيضًا مسألة الاستثمارات البينية والتعاون التقني بين دول المنتدى، الذي يضم خصوصًا روسيا وإيران وقطر، وهي أغنى ثلاث دول بالغاز في العالم.

وروسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم، وتملك 30% من الاحتياطات العالمية، بينما قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 77 مليون طن في السنة. ويتم تسعير الغاز، إما عبر عقود طويلة الأمد بين البائع والشاري، وإما مباشرة من خلال السوق. وفي الحالة الأولى، يقوم بعض المنتجين بربط السعر بسعر النفط.

وتراجع الطلب على الغاز في العالم بنسبة 2.1% في 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ثم عاد ليرتفع بنسبة 7.3% في 2010، وذلك خصوصًا بسبب ارتفاع الطلب الياباني على الغاز المسال في أعقاب التسونامي، الذي ضرب البلاد في آذار/مارس، والأزمة النووية التي تلته.

ويضم المنتدى الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الإستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وفنزويلا وكازاخستان والنروج وهولندا، إضافة إلى دولة ترينيداد وتوباغو ودول مراقبة.