يصل إلى الرياض وفد من quot;زينquot; للتباحث مع مسؤولين في المملكة القابضة بشأن صفقة زين السعودية والعرض الذي قدمته الشركة للأمير الوليد بن طلال.


الرياض: يصل إلى الرياض اليوم الاثنين وفد شركة الاتصالات المتنقلة quot;زينquot; للتباحث مع المسؤولين في شركة المملكة بشأن صفقة زين السعودية والعرض الذي قدمته الشركة المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، والمتوقع أن تبلغ قيمته حوالي 700 مليون دولار.

وكانت شركة الاتصالات المتنقلة quot;زينquot; تلقت عرضًا مبدئيًا وغير ملزم من شركة المملكة القابضة، المملوكة للأمير الوليد بن طلال، لشراء حصتها في quot;زين السعوديةquot; البالغة 25 %. وقالت quot;زينquot; في إفصاح على موقع البورصة أمس إن هذا العرض quot;خاضع لعوامل عدة، وستتم دراسته من الشركةquot;.

وأوضحت المصادر لـ quot;إيلافquot; أن الوفد الآتي من الكويت سيلتقي أيضًا مع الأمير حسام بن سعود رئيس مجلس إدارة زين السعودية للتباحث في إمكانية إتمام هذه الصفقة. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن عرض quot;المملكة القابضةquot;، المدرجة في السوق السعودية، سيجد منافسة من عرض ستقدمه quot;بتلكوquot;، كما سبق لها أن أعلنت بلسان رئيسها التنفيذي.

يشار إلى أن القيمة السوقية لحصة quot;زينquot; في quot;زين السعوديةquot; بلغت حسب آخر إغلاق تقدر بنحو 2.6 مليار ريال. وكانت شركة المملكة القابضة تنافست على الرخصة الثالثة للهاتف النقال في السعودية عند طرحها في عام 2007، عبر تحالف مع تيركسل التركية بعرض بلغت قيمته آنذاك نحو 11.25 مليار ريال، غير أن الرخصة آلت لتحالف الاتصالات المتنقلة بقيادة quot;زينquot;.

وينتظر أن تكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة في توضيح الصورة وإظهار أي العرضين أوفر حظاً في الفوز بالصفقة. وأياً تكن الحصيلة فإن عقبة أساسية ستزول من طريق إتمام صفقة بيع حصة السيطرة في quot;زينquot; لشركة quot;اتصالاتquot; الإماراتية.

وتوقعت المصادر quot;أن تدخل الصفقة خلال اليومين المقبلين طور الإجراءات العملية للتنفيذ، بعدما أنجزت quot;اتصالاتquot; الفحص النافي للجهالة، وخلصت منه إلى نتائج إيجابية فتحت الطريق أمام الخطوات التالية.

وذكرت مصادر متابعة للصفقة لـ quot;إيلافquot; أن ظهور أسماء المشترين المحتملين لحصة quot;زينquot; في quot;زين السعوديةquot; يعني عملياً أنه لم يعد هناك أي عقبة تعترض سبيل صفقة quot;زينquot;، خصوصاً وأن هناك معطيات إيجابية تشير إلى إمكانية توفر نسبة الـ46 % لدى quot;تجمع الخيرquot;، المطلوبة لإتمام الصفقة.

وتلفت مصادر إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تفاوضًا للتوصل إلى سعر مناسب يرضي الطرفين، وإن كانت مصادر تتحدث عن أن قيمة الصفقة ستتمحور في حدود 700 مليون دولار قابلة للزيادة أو النقصان قليلاً في إطار التفاوض، حيث ترك هذا الجانب للنقاش في إطار الفحص.
وكانت سوق الكويت للأوراق المالية سألت الشركة عن قيمة العرض بالنسبة للصفقة فأكدت انه لم يتم حسم هذا الأمر بشكل نهائي، حيث يخضع للتفاوض ومن المحتمل أن يزيد السعر أو ينقص،وبالتالي لا توجد قيمة نهائية أو ملزمة حتى يمكن الإعلان عنها. ويراهن الكثير من المراقبين على تحقيق تطور ملموس على صعيد الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.