أحبط مفتشو الجمارك في مطار دبي محاولة تهريب عملات نقدية مزيفة من فئة المائة دولار تزيد قيمتها عن 804 آلاف دولار.


دبي: أحبط مفتشو الجمارك في مطار دبي الدولي، محاولة تهريب عملات نقدية مزيفة من فئة المائة دولار، تزيد قيمتها الإجمالية عن 804 آلاف دولار (2.9 مليون درهم)، حاول أحد المسافرين إدخالها إلى الدولة مساء الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2011، لتصريفها في الأسواق المحلية.

وذكر علي المقهوي، مدير إدارة عمليات المطارات، أن مفتشي جمارك دبي اشتبهوا بمسافر من الجنسية الأوروبية آتٍ بتأشيرة سياحة، ومهنته رجل أعمال، بدت عليه علامات الارتباك والقلق بعد ختم جواز سفره، وتوجهه إلى منطقة فحص الأمتعة الشخصية في المنطقة الجمركية، ليتم إخضاعه للمراقبة من قبل أفراد الجمارك، الذين تابعوه حتى وصوله منطقة استلام الأمتعة في الصالة رقم (3) في مطار دبي الدولي.

وتابع المقهوي شارحًا quot;عندما وصل المسافر إلى منطقة تفتيش الحقائب وبحوزته حقيبيتين، طلب المفتشون منه وضع الحقيبيتين على جهاز التفتيش، إلا أن المسافر حاول تضليل المفتشين بوضع الحقيبة السليمة التي لم يتم الاشتباه فيها، وعندما طُلب منه فتح الحقيبة الثانية، تبين وجود كمية كبيرة من الأرواق بداخلها عبارة عن 8040 ورقة نقدية مزيفة من فئة المائة دولار، إضافة إلى 2300 ورقة جاهزة لعملية التزييف.

وأوضح المقهوي أن المسافر زعم خلال التحقيق معه من قبل محققي إدارة تحقيق المسافرين في مطار دبي الدولي، أن أشخاصًا في إحدى الدول الأوروبية لم يفصح عن هويتهم، طلبوا منه حمل الحقيبة، والسفر بها إلى دبي، والسكن في أحد الفنادق، على أن يتم الاتصال به من قبل شخص ما، يقوم بزيارته لاحقًا لاستلام الحقيبة.

وأثنى المقهوي، على الحس الجمركي واليقظة، والمهارات العالية التي يتمتع به أفراد التفتيش الجمركي، وقدرتهم على قراءة لغة الجسد، وحرصهم على تأدية الواجب المناط بهم لحماية وطنهم ومجتمعهم من تسرب المواد الممنوعة، والمحظورة، بما فيها الأوراق المالية المزيفة التي تضرّ بالاقتصاد الوطني، وتهدد استقراره.

وأشار إلى أن ترويج العملات المزيفة يعتبر من الجرائم التي تُعاقب عليها القوانين في أنحاء العالم كافة، نتيجة لما تسببه من أضرار على استقرار الاقتصاد، وقطاع الأعمال، والمتعاملين في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، حيث إن إمارة دبي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والاقتصادية في العالم، التي يؤمّها ملايين الزوار والسياح سنويًا.

وبناء على التنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي، تم تسليم المسافر الذي يزور دبي للمرة الأولى، والمضبوطات التي كانت بحوزته إلى الإدارة العامة لأمن المطارات، لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.