لندن: أفادت دراسة اقتصادية اجتماعية ان حوالي 29' من إجمالي الأسر الليبية تعيش تحت خط الفقر، وقدرت خط الاحتياج للأسرة الواحدة بنحو 392 دينارا بالشهر. ونقلت وكالة 'ليبيا برس' ومركزها لندن عن الدراسة التي أعدتها أمانة اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي لليبيا أن عدد السكان تحت خط الفقر زاد من حوالي 605 آلاف في 1992-1993 الى نحو 739 ألفا عام 2001.وقسمت الدراسة الفئات التي تعيش تحت خط الفقر (الأرامل واليتامى والشيوخ و المطلقات الذين لا يتلقون راتبا ودخلا مناسبا ولا عائل لهم) والفئات التي تستلم المعاش الأساسي، أي الافراد الذين يتقاضون معاشات اقل من 120 دينارا، وكذلك الأسر التي تحصل على معاشات من صندوق التضامن الاجتماعي البالغ عددهم 219283 فردا. هذا بالإضافة لأصحاب المعاشات التأمينية التقاعدية (مدني - عسكري) الذين لا تزيد معاشاتهم عن 120 دينارا في الشهر ويقدر عددهم بحوالي 210119 فردا.


وبعملية حسابية بسيطة يصبح إجمالي الأسر التي تستلم دخلا لا يزيد عن 120 دينارا حوالي 269879.وتشير بعض الدراسات الى ان خط الفقر يقدر وفقا لعدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص الواحد في اليوم. ويصل الحد الأدنى الى 2100 سعرة حرارية.وأوضحت الهيئة العامة للمعلومات والتوثيق أن الحد الأدنى في المتوسط هو 2389 سعرة حرارية للشخص في اليوم وذلك وفقا للسلة الغذائية للفرد. ولقد استخدمت دراسة محدودي الدخل والفقر وتوصلت الى ان الحد الأدنى هو بين 2100-2389 سعرة حرارية، واعتبر ان خط الفقر هو المتوسط الذي يقع بين الحدين.وفي سياق متصل أكد تقرير الأهداف التنموية في ليبيا الصادر سنة 2010 من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن المجتمع الليبي لا يوجد به أفراد يعانون من الفقر المدقع والجوع حيث يحصل السكان ذوو الدخل المحدود على الحد الأدنى من الغذاء .
وقد حدد خط الفقر المدقع في حدود 336 دينارا شهريا للفرد، وبالتالي فان الأسرة التي دخلها تحت 418 دينارا تعيش تحت خط الفقر المدقع.


ودعا التقرير إلى ضرورة مضاعفة حجم الإنفاق الساري من 4214 دينارا سنويا إلى 8544 دينارا سنويا وذلك بهدف رفع القدرة الشرائية إلى ما فوق خط الاحتياج . وسعت ليبيا خلال السنوات الماضية الى إنشاء صندوق يعنى بالمحرومين من الثروة لمن تقل دخولهم عن 200 دينار، ومنحت 248456 وثيقة استثمارية بهدف القضاء على الفقر.ويبلغ عدد أفراد الأسرة الليبية في المتوسط ستة أفراد..