مجددًا سيؤجّل تزويد إسرائيل بالغاز المصري، الذي كان مقررًا استئنافه الخميس، حتى نهاية الشهر.


القدس: أعلنت شركة إمبال أميركا-إسرائيل أن تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي المصري، الذي كان مقررًا استئنافه الخميس بعد توقف الإمدادات في 5 فبراير/شباط، إثر هجوم على خط أنابيب في سيناء، أُرجئ مجددًا حتى نهاية الشهر.

وقالت الشركة في بيان إن quot;توريد الغاز إلى غاز شرق المتوسط سيستأنف في وقت لاحق من هذا الشهرquot;. وكان بيان سابق للشركة، التي تمتلك 12.5% من أسهم غاز شرق المتوسط أعلن أن استئناف الإمدادات سيتم يوم الخميس.

وأوضحت الشركة في بيانها اليوم أن quot;شركة الغاز المصرية أبلغت غاز شرق المتوسط بهذا التأخير الناجم من أعمال إصلاحات في خط أنابيبquot;. كما كشفت الشركة الأميركية-الإسرائيلية للمرة الأولى عن تدمير quot;جزء صغيرquot; من خط الأنابيب، الذي يخدم غاز شرق المتوسط، نتيجة quot;للانفجار الذي أعقبه حريق في محطة المعالجةquot;.

وكانت إمبال أعلنت في البداية أنها علّقت إمدادات الغاز كإجراء احترازي، بعد انفجار أدى إلى تضرر أنبوب الغاز الذي يربط مصر بالأردن، من دون الاتيان على ذكر أية أضرار لحقت بالخط الذي يربط مصر بإسرائيل.

هذا ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلي يوسف ميمان ما مجموعه 20.6% من الأسهم في غاز شرق المتوسط عبر شركة إمبال، والباقي عبر شركات أخرى يملكها. ومن المساهمين الآخرين في غاز شرق المتوسط، رجل الأعمال المصري حسين سالم (28 %)، وشركة الغاز الطبيعي المصري القابضة (10%)، ومؤسسات استثمار إسرائيلية 4.4%).

وبحسب وزارة البنى التحتية الإسرائيلية، فإن مصر تزوّد إسرائيل بما يقارب من 43% من حاجات الدولة العبرية، ولا سيما لتشغيل محطات توليد الكهرباء. وتقدر الوزارة خسائر الاقتصاد الإسرائيلي من جراء توقف إمدادات الغاز المصري بـ1.5 مليون دولار يوميًا.

وكانت إسرائيل أعربت عن تخوفها من انقطاع إمدادات الغاز المصري بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك. ووقّعت أربع شركات إسرائيلية في كانون الثاني/ديسمبر الماضي اتفاقيات جديدة مع مصر لشراء الغاز لفترة تمتد عشرين عامًا بقيمة تقدر بين 5 و10 مليارات دولار.

مع هذه العقود الجديدة، ستقوم شركة غاز شرق المتوسط، التي أبرمت سلسلة اتفاقات مع شركات إسرائيلية منذ عام 2005، بتوريد الغاز للدولة العبرية بقيمة تصل إلى 19 مليار دولار.