خفضت الوكالة الدولية للطاقة للمرة الأولى توقعاتها للطلب العالمي في 2011 بمقدار 190 ألف برميل يوميًا.


باريس: خفضت الوكالة الدولية للطاقة للمرة الأولى الخميس توقعاتها للطلب العالمي في العام 2011 بمقدار 190 ألف برميل في اليوم، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار ونمو أقل في الدول الثرية.

ومنذ نشر توقعاتها الأولى للعام في الصيف الماضي، قامت الوكالة، التي تمثل مصالح الدول الصناعية، مرات عدة بزيادة توقعاتها. إلا أنها اعتبرت في تقريرها الشهري الخميس أن الطلب تأثر بـquot;بتاطؤ ملحوظquot; بسبب quot;استمرار ارتفاع الأسعار وتوقعات بنمو أقل في الدول المتقدمة نشرها صندوق النقد الدوليquot;.

وعليه، فإن الاستهلاك سيرتفع من 87.9 مليون برميل في اليوم في 2010 (بزيادة 3.3% مقارنة في العام السابق) إلى 89.2 مليون برميل في اليوم هذا العام (بزيادة 1.5%).

كما إن الطلب يمكن أن يكون أقل مما هو متوقع في السابق في الدول الثرية الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويفسر هذا القرار خصوصًا بالطلب في شمال أميركا، والذي بدأ يتاثر بارتفاع أسعار النفط الخام.

من جهته، تراجع الإنتاج العالمي للنفط بمقدار خمسين ألف برميل في اليوم في نيسان/إبريل. وأشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أن عرض دول منظمة أوبك يواصل التراجع، وبلغ 28.75 مليون برميل في اليوم في نيسان/إبريل، أي أقل بـ235 ألف برميل في اليوم مما كان عليه في آذار/مارس، وأقل بـ1.3 مليون برميل في اليوم من المستوى المسجل في كانون الثاني/يناير.

وأضافت الوكالة، من مقرها في باريس، إن الإنتاج الليبي متوقف بسبب quot;تدهور الأوضاع والحرب الأهليةquot;، ومن المتوقع أن quot;يظل خارج التداول للفترة المتبقية من 2011quot;، بينما عرض اليمن من النفط quot;تراجع أيضًا بشكل ملحوظ بسبب الأزمة السياسيةquot;.