أصيب المستثمرون بالبورصة بحالة إحباط عقب إعتذار المشير طنطاوي عن الإدلاء بشهادته في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك مما أدى إلى خسارة السوق 4 مليار جنيه.


القاهرة: أصيب المستثمرون بالبورصة بحالة إحباط عقب اعتذار المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة عن الإدلاء بشهادته اليوم الأحد في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك لانشغاله بالحالة الامنية في البلاد.

وصف المتعاملون في السوق الاعتذار بأنه قد يمد من فترة المحاكمات، مما يضر بالسوق واستثماراتهم، حيث ضربت احداث العنف واتجاه الحكومة إلي تطبيق قانون الطورائ بالاسهم المدرجة بالبورصة في مستهل تعاملات الاسبوع.

وساهم ذلك في اتجاه المستثمرين الاجانب الي البيع خوفا من تدهور الاوضاع السياسية في البلاد، وخسرت الاسهم 4 مليارات جنيه وتراجعت القيمة السوقية الي 359 مليار جنيه.
انخفض مؤشر البورصة الرئيسي 30 بنحو59 نقطة بنسبة 1.20% ووصل الي 4700 نقطة، كما واصلت المؤشرات الصغيرة انخفاضاتها بسبب الاتجاه البيعي لبعض المستثمرين الافراد وتراجع مؤشر quot; 70quot; بنحو 0.74% ومؤشر quot; 100quot;، الاوسع نطاقاً 0.91%.

وفشلت المحاولات الشرائية التي قادها بعض المستثمرين المصريين الافراد والعرب في تقليص الخسائر ومواجهة مبيعات الاجانب والمؤسسات التي وصلت الي 14 مليون جنيه.

سيطر اللون الاحمر علي شاشات التداول، وتراجع نحو 117 سهما بنسب متفاوتة من اجمالي 177 سهما تم التداول عليهم، وربح قرابة 47 سهما فقط.

قال اسلام عبدالعاطي إن هبوط السوق بسبب التوترات التى تشهدها الساحة المصرية والتى تؤدى فى ابسط الحالات الى احجام الاستثمارات عن الدخول فى السوق فى الوقت الحالى لعدم وضوح الرؤية السياسية.

واشار الي غياب دوافع الاتجاه الايجابي وافتقار السوق الى الاخبار والمؤشرات التى توضح مدى التحسن الاقتصادى والسياسى المتوقع من عدمه خلال الفترة القادمة, مما ساعد على تولى الانباء السلبية لقيادة الدفة فى ظل غياب المؤشرات الجيدة الاخرى.

وأضاف أن الاتجاهات التى قد يسلكها السوق خلال المرحلة القادمة مرهونة بوجود استقرار عام فى البلاد وبالتبعية معدلات نمو اقتصادى واضحة يتم البناء عليها فى تدعيم منظومة سوق المال المصرى, وبالتالى فى الوقت الحالى تتركز التوقعات على المدى القصير للغاية فى ظل عدم وضوح الرؤية على المدى المتوسط.