الرياض: تسلمت الحكومة المصرية أمس ثمانية آلاف طن بوتاجاز تم شحنها من ميناء ينبع غربي البلاد إلى مدينة السويس المصرية.

وقال مصدر في شركة quot;ارامكوquot; السعودية أن سفينتين أخريين ستصلان إلى السويس غدا الأربعاء تحمل كلاهما اثنا عشر ألف طن بوتاجاز قادمتين أيضا من ينبع.

وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن خطوات الدعم التي قررت الحكومة السعودية تقديمها للشعب المصري لتجاوز أزمة الغاز.

وتعاني مصر من أزمة الغاز منذ مطلع العام الجاري بسبب عدم كفاءة المنظومة المعمول بها الآن والتي ثبت فشلها، والتي يتوقع أن تنتهي تماما مع استكمال توصيل الغاز الطبيعي للمدن في القاهرة والمحافظات خلال خمس سنوات، مع تعديل طريقة تقديم الدعم الموجه للفقراء.

وأوضح مصدر مصري في وقت سابق أن quot;أي سلعة مدعومة في مصر لها سعران، السعر الذي تقدمه الحكومة،والسعر الآخر الذي تباع به في السوق السوداء ولذا من الطبيعي أن تحدث بها أزمةquot;مشيرا إلى أن هناك مافيا لعبت دورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة في أزمة أسطوانات البوتاجاز وquot;حققت مكاسب لم يكن يتوقعها أحد طبقا للتقارير الواردة من عدة جهات حكومية معنيةquot;.

وتدرس الحكومة إعادة النظر في دعم البوتاجازquot;في إطار هيكلة منظومة الدعم بصورة كليةquot;سواء عن طريق الكوبونات،أو التدفقات النقدية المشروطة.

ولفت المصدر إلى أسباب أخرى للأزمة،منها ارتفاع أسعار غاز البوتاجاز في العالم، وعمليات تهريب أسطوانات الغاز في الجنوب تجاه السودان حيث تباع الأسطوانة بسعر يزيد على 30 جنيها مصريا (5،5 دولارات)، وفي الشمال باتجاه غزة حيث يصل سعر الأسطوانة إلى 6 أو 7 دولارات،على حد قوله.