عمان: قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني قتيبة ابو قورة الاحد ان امدادات الغاز المصري للمملكة توقفت مجددا بالكامل اثر تعرض خط الانابيب الذي يزود الاردن واسرائيل بالغاز المصري لتفجير جديد.

وقال ابو قورة ان quot;امدادات الغاز الطبيعي من مصر للاردن توقفت بالكامل فجر اليوم الاحد اثر تفجير هو الثاني عشر لانبوب الغاز المصري في العريش المصريةquot;.

واضاف الوزير في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان quot;اتصالات تجرى حاليا مع الجهات المصرية المعنية لمعرفة حجم الاضرار التي لحقت بالخط والفترة الزمنية المتوقعة لاستئناف توريد الغاز المصري الى الاردنquot;.

واوضح ان quot;شركتي مصفاة البترول والكهرباء الوطنية تعملان حاليا لتأمين احتياجات محطات الكهرباء من المشتقات النفطية البديلة للغاز السولار وزيت الوقود حفاظا على استمرار توليد التيار الكهربائي ووصوله بجودة عالية ودون أي انقطاعquot;.

وبحسب الوزير فأن quot;خط الغاز المصري كان يزود الاردن بنحو 90 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي فقط من تاريخ استئناف توريد الغاز في منتصف شهر كانون الثاني/يناير الماضي وحتى يوم امس (السبت)quot;، مشيرا الى ان quot;هذه الكمية تشكل حوالى 36 بالمئة من الكمية التعاقدية في الاتفاقيات الموقعة بين البلدينquot;.

وقال رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة الاثنين الماضي ان تكرار انقطاع امدادات الغاز المصري سيكلف خزينة المملكة حوالى ملياري دولار سنويا.

وقام مسلحون مجهولون ليل السبت الاحد بتفجير خط تصدير الغاز الطبيعي لاسرائيل والاردن، بحسب مصادر امنية مصرية.

وهي المرة الثانية عشرة منذ الثورة التي ادت الى تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة، التى يتم فيها تفجير خط الانبوب الذي ينقل الغاز الى الاردن واسرائيل رغم اعلان السلطات المصرية مرارا اتخاذها تدابير امنية جديدة.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن اعمال التفجير.

ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي الى اسرائيل الذي ابرم في عهد مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر اقل من سعر السوق.

وتستورد اسرائيل 43 بالمئة من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40 بالمئة من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.

كذلك يستورد الاردن 80 بالمئة من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء اي 6,8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا.

وتعد صحراء سيناء منطقة حساسة لا سيما في المجال الامني بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية فيها. وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.