بكين: صرح السفير الروسي في بكين بأن بلاده والصين بدأتا استعدادات لتعاون مستمر في محطة quot;تيانوانquot; النووية، التي يؤمل أن يبدأ تشغيلها في النصف الثاني للعام الحالي.

وذكر السفير سيرجي سرجيفيتش أن بلاده ساعدت الصين في بناء مفاعلين نوويين بمحطة تيانوان الكائنة في محافظة جيانغسو والتي بدأت العمل عام 2007 بسعة قدرها ألفي ميجاوات، وأن روسيا ستبني للصين مفاعلين آخرين فور إنهاء الأخيرة للحظر الذي فرضته على بناء مفاعلات جديدة بعد كارثة مفاعل فوكوشيما باليابان العام الماضي. كما تجري المناقشات أيضا بين الدولتين حول سلسلة من المشروعات التعاونية الأخرى.

وأشار إلى أن بكين دعت موسكو لبناء أول مفاعل نووي تجاري سريع بسعة 800 ميجاوات بعد أن أجرت اختبارات عليه. كما تبحث شركات الجانبين التعاون في مجال تدوير الوقود النووي، وذلك بعد أن زودت شركة روسية تدعى quot;تينيكسquot; شريكها الصيني بالتكنولوجيا والمعدات اللازمة لمشروع يخصب اليورانيوم من خلال الطرد المركزي للغاز.

ويذكر أن رئيس شركة quot;روزاتومquot; الروسية للطاقة النووية والتابعة للدولة سبق أن صرح بأن روسيا اقترحت على الصين أن يستغل البلدان سويا ثلاثة مناطق لاحتياطيات اليورانيوم في الأراضي الروسية، وأن موسكو ستكون مستعدة لاقامة مشروعات تعدين مشتركة مع الصين.

ويضيف خبراء بأن الصين تهتم بالتعاون مع روسيا في مجالات تكنولوجيا المفاعلات النووية المدارة بالماء المضغوط، وأيضا في اقامة محطات نووية وراء الساحل لتزويد منشئات النفط والغاز البحرية بالطاقة اللازمة لتشغيلها.