باريس: حذر رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع السيارات الفرنسية بيجو سيتروين الثلاثاء من أنه لن يتراجع عن قراره إغلاق مصنع أولني سو بوا (شمال باريس) المقرر في نهاية 2014 في إطار خطة لإعادة الهيكلة تقضي بإلغاء ثمانية آلاف وظيفة في فرنسا.
وقال فيليب فاران رئيس مجلس إدارة بيجو سيتروين في حديث لصحيفة quot;لو موندquot;، quot;لقد بحثنا كل الخيارات. لا يمكن أن يكون لدينا مصانع تعمل بنصف قدرتها على الأجل البعيد، في حين أن السوق الأوروبية انحسرت بـ25% خلال خمس سنوات، لتتراجع من 18.4 مليون سيارة في 2007 إلى 14.2 مليونًا في 2012. وهذا تراجع لم يتوقعه أحدquot;.
وكان يرد بذلك على برنار تيبو أمين عام نقابة الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) الذي دعا إلى الحفاظ على هذا المصنع، الذي يوظّف 3300 شخصًا. وكان المسؤول النقابي قال quot;علينا الحفاظ على هذا المصنعquot;، في حين بدأت الحكومة مشاورات حول خطة بيجو سيتروين.
ويتوقع أن تعلن الحكومة في 25 من الجاري عن خطة لإعطاء دفع لقطاع تصنيع السيارات، الذي يعتبر أحد ركائز الصناعة الفرنسية، والذي أصبح فقدانها القدرة على التنافس في السنوات الأخيرة من الموضوعات الرئيسة في النقاش السياسي في فرنسا.
واستقبل وزير تصحيح الإنتاج أرنو مونتيبورغ نقابيي شركة تصنيع السيارات الفرنسية بيجو سيتروين الثلاثاء قبل أن يجتمع الأربعاء مع فيليب فاران. ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هذه الخطة بأنها quot;غير مقبولةquot;، وطالب بإعادة التفاوض بشأنها، ووعد بتدخل الدولة.
وقال هولاند إنه في حال عجزت الحكومة عن منع إغلاق مصنع أولني، quot;يمكنها التحقق من أنه يبقى (...) موقعًا صناعيًاquot;. ووقف الإنتاج في أولني هو أول إغلاق لمصنع لإنتاج السيارات في فرنسا منذ إقفال مصنع رينو في بولونيي-بيلانكور قرب باريس في 1992.
وتعاني شركة بيجو سيتروين أول مصنع سيارات في فرنسا، والثاني في أوروبا بعد الألماني فولكسفاغن، من تواجدها في أسواق بلدان جنوب أوروبا الأكثر تأثرًا بالأزمة.
وفي المقابلة مع صحيفة لوموند، شدد فاران على ثقل الإنتاج الفرنسي لشركة بيجو سيتروين، في حين أن رينو منافستها الوطنية نقلت مصانعها إلى البلدان، حيث تكون فيها الكلفة منخفضة.
التعليقات