انعكست الأزمة السورية إيجاباً على الفنادق التركية التي باتت تعجّ باللاجئين الفارين من وطيس المعارك، والصحافيين الآتين لتغطية النزاع في سوريا.


أنقرة: تشهد الفنادق التركية في محافظة أنطاكيا الحدودية مع سوريا التي غادرها السيّاح العرب، ازدهارًا بسبب تدفق اللاجئين السوريين الفارين من المعارك في بلادهم والصحافيين الذين أتوا لتغطية النزاع.

وقال أفرين حماساوغلو، الذي يعمل مسؤولاً عن قسم الاستقبال في فندق في هذه المحافظة الواقعة على طول الحدود التركية-السورية،: quot;تستفيد الفنادق من الأزمة السورية. إن نسبة الحجوزات في الفنادق حاليًا وصلت إلى 70 أو 80% حتى في الأيام السيئةquot;.

الفنادق التركية تعجّبالسوريين والصحافيين

وأضاف إن quot;الصحافيين حلوا مكان السيّاح العرب الذين كانوا يشغلون هذه الفنادقquot;.

وكانت حافلات السيّاح الوافدين من السعودية ولبنان والأردن التي كانت تمر عبر الأراضي السورية للتوجه إلى إسطنبول أو أنتاليا، تتوقف في أنطاكيا.

لكن حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد انعكست سلبًا على توافد السيّاح خلال موسم الصيف، الذين باتوا يفضلون السفر جوًا.

وقال صباح الدين ناجي أوغلو مدير فندق في أنطاكيا والمسؤول عن المكتب السياحي في المدينة: quot;حتى وإن زادت حجوزات الفنادق بفضل الصحافيين والمعارضين السوريين واللاجئين الفارين من المعارك، فإن هذه الزيادة مصطنعةquot;.

وأضاف: quot;كان السياحأفضل زبائنللمنطقة والبلادquot;. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن استئجار المنازل زاد أيضًا.

وكتبت صحيفة quot;ميلييتquot; أن اللاجئين الأغنياء وحتى بعض الصحافيين يقيمون في محافظات غازي عنتاب وكيليس وأنطاكيا القريبة من الحدود السورية، ما زاد من ظاهرة استئجار المنازل، وبالتالي ارتفاع أسعارها حتى ثلاثة أضعاف أحيانًا.

وتركيا التي لها حدود مشتركة مع سوريا تمتد على طول 900 كلم، تستقبل أكثر من 45 ألف لاجئ سوري في ثمانية مخيمات في هذه المناطق الحدودية، حيث يقيم أيضًا المنشقون عن الجيش السوري.

وكانت سوريا حليفة تركيا سابقًا، لكن هذه العلاقة تحولت إلى عداوة منذ قمع النظام السوري حركة احتجاج انطلقت في آذار/مارس 2011، ما أسفر عن سقوط 20 ألف قتيل، بحسب مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان.

وتوترت العلاقات بين أنقرة ودمشق بعدما أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية من طراز quot;اف 4quot; قبالة سواحل سوريا في 22 حزيران/يونيو.