مع بث قناة الجزيرة لبيان عن الجهة التي تخطف لبنانيين في سوريا، تحركت الآمال باطلاق مخطوفين اثنين، وترجح الاوساط اللبنانية ذلكلأسباب صحية صرفة، كما يطالب اهالي المخطوفين بضرورة اطلاق سراح الجميع.


بيروت: بثت قناة الجزيرة مباشرة مساء امس شريطًا مصورًا جديدًا يظهر فيه بعض المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، واكدت الجهة الخاطفة في بيان رقم 3 أنها ستفرج عن اثنين من المخطوفين استجابة لمساعي هيئة العلماء المسلمين في لبنان.

وقال البيان: quot;استجابة لمناشدة هيئة العلماء المسلمين في لبنان سنقوم بايصال 2 من الضيوف الموجودين لدينا الى اهاليهم تحت اشراف هيئة علماء المسلمين في لبنان ودولة قطرquot;.

واضاف البيان: quot;لقد تم اعلام الحكومة التركية بالامر لنؤكد على حسن نوايانا لكن مع عدم نسيان ما جاء في البيان الاول، وهو طلب الاعتذار من امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي كان يبرر للرئيس السوري بشار الاسد افعاله في الوقت الذي كانت حرائرنا تنتهك اعراضها في حمص، ومدعيًا أن ما يحدث في سوريا مجرد فبركات اعلاميةquot;.

وختم البيان: quot;لا بد من التأكيد على ما جاء في البيان الاول من أنه لا مشكلةمع أية طائفة من الطوائف، ولكننا نسعى الى حرية شعبنا وكرامتهquot;.

وارفق بث الشريط بمقابلة مع المخطوف عباس شعيب اشار فيها الى أن تاريخ تسجيل الشريط هو في 15 تموز/يوليو الحالي، وأن المخطوفين في صحة جيدة ونحن ضيوف عند ثوار سوريا الذين وجه لهم الشكر.

يقول النائب قاسم هاشم (عضو كتلة التنمية والتحرير) لـquot;إيلافquot; لو لم يكن هناك أمل باطلاق سراح بعض المخطوفين كما ورد بالامس، من خلال التسريبات لما كان مثل هذا الكلام الذي أعلن على قناة الجزيرة، والكلام الكثير الذي دار حول تلك القضية، في اليومين الأخيرين نتيجة الاتصالات التي قامت بها بعض المجموعات الاسلامية، والقيادات القطرية، طبعًا هناك جدية بالموضوع، ولكن اطلاق اثنين لا يكفي، لأن هنالك رسالة لا تؤدي غايتها، ويجب اطلاق سراح الجميع، ولا يكفي اطلاق سراح اثنين فقط.

ويضيف هاشم:quot; هذا يزيد من الريبة والشك حول مجمل عملية الخطف والاهداف من ورائها، لم تكن ابدًا ايجابية أو في اطار عملية عابرة الا هادفة باطار معين، وهو امر غير طبيعي ويجب متابعته لآخر لحظة حتى اطلاق سراح الجميع.

عن لعب دولة قطر دورًا محوريًا في عملية اطلاق المخطوفين، يقول هاشم:quot; لأن قطر لها الدور الاساسي مع مجموعة المعارضة السورية، وهي راعية لتلك المجموعات والامر ليس سرًا، وهي مع الحكومة التركية تعتبران الراعيين الاساسيين والحاضنين لتلك المجموعات المعارضة، وبطبيعة الامور تكون هنالك علاقة معروفة بهذا المستوى وتأثير كذلك على الامور كونهما بشكل اساسي يموِّلان ويحضنان عسكريًا وسياسيًا تلك المجموعات، من هنا التأثير وقد يكون اكثر من ذلك، ولكن السؤال لماذا تبقى هذه القضية في هذا الاطارquot;.

ماذا لو لم يطلق سراح بقية المخطوفين ما هي الاجراءات التي سيقوم بها الاهالي برأيك؟ يجيب هاشم:quot; من حق الاهالي أن تحركهم عواطفهم، وهذا موضوع انساني بالدرجة الاولى ولا يجوز التعاطي معه بخفة، على أمل أن يكون الاهالي متفهِّمين ويتابعون القضية حتى اطلاق سراح المخطوفين، هذا حقهم وواجب الدولة، لانهم في النهاية مواطنون لبنانيون، والدولة اللبنانية مسؤولة عن مواطنيها، ومن حق الاهالي أن يتحركوا وأن يعلو صوتهم كي يصل الى كل معني في هذا الوطن وخارجه.

لماذا اصرار الخاطفين في البيان المصور على اعتذار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟ يقول هاشم:quot; لأن لهؤلاء اهدافًا سياسية، والموضوع يدخل في اطار ما يجري اليوم في سوريا، لم تكن الرسالة الاولى في هذا الخصوص، ولهم اهداف من وراء هذا الطلب، وابعد من امكانياتهم، ولكن يبدو أن البعض يريد أخذ قضية هؤلاء المخطوفين إلى البازار السياسي الذي يتجاوز قدرة هؤلاء وامكانيتهم الى التجارة السياسية الاوسع مدى.

هل يتم تسليم المخطوفين الاثنين، قبل رمضان أم يتأخر الامر؟ يجيب هاشم:quot; بعد ما حصل في الايام الاخيرة لا يستطيع أحد أن يؤكد حول امكانية اطلاق سراحهما لكن المؤشرات تقول إنه خلال الساعات القليلة المقبلة سيكون هناك اطلاق سراح اثنين من المخطوفين، وهذا وإن كانت هناكخطوة ايجابية باطار معين لكنها لا تكفي ابدًا، ويشير هاشم انه لم يُعرف اسما اللذين سيطلق سراحهما رغم التسريبات الاعلامية، ويبدو أن هناك تأكيداً من منطلق انساني قد يكون الوضع الصحي لبعضهم وعمرهم لا يسمح لمن يخطفهم بتحمل اعباء مسؤوليتهم حول الموضوع، لذلك يقوم الخاطفون بتلك الخطوة لا اكثر ولا اقلquot;.

لماذا قناة الجزيرة تملك دائمًا حصرية بث مثل تلك الاشرطة؟ يجيب هاشم:quot; كونها تملك التأثير السياسي، وهذا تأكيد على طبيعة العلاقة القطرية مع مجموعات المعارضةquot;.