الرياض:دعا وزير المال السعودي ابراهيم العساف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجهات المانحة لليمن في الرياض الثلاثاء الى تقديم المزيد من المساهمات لاعادة انعاش الاقتصاد المنهك في افقر بلدان شبه الجزيرة العربية.

وقال العساف quot;نامل في تقديم المزيد من المساهمات (...) فاليمن يعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة وخصوصا في البنى التحتية وتزايد عدد السكانquot;. واشار الى quot;حجم التحديات التي تواجه اليمن في المجال الاقتصادي والامني والمالي والسياسيquot;، مؤكدا ان quot;التغلب عليها يتطلب تضافر الجهود الاقليمية والدولية في مساعدته لايجاد الحلولquot;.

ووقع العساف ووزير التخطيط الدولي اليمني محمد السعدي ثلاث اتفاقيات تتعلق بحزمة المساعدات التي اعلنت عنها المملكة اواخر ايار/مايو الماضي بقيمة 3,25 مليار دولار. وتتضمن الاتفاقية الاولى تقديم وديعة للبنك المركزي اليمني بقيمة مليار دولار، في حين تتعلق الاتفاقيتان الاخريان بتقديم منحة قيمتها 1,75 مليار دولار لتمويل مشاريع انمائية، ونصف مليار دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية.

من جهته، قال محافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام لفرانس برس quot;لا نتوقع توقيع اتفاقيات لتقديم المزيد من المساعداتquot; خلال المؤتمر الذي يستمر يومين quot;انما نتوقع الاعلان عن مزيد من التعهداتquot;.

وكان وزير التعاون الدولي اليمني محمد السعدي اعلن الاربعاء ان بلاده ستطرح في اجتماع المانحين مشاريع تتطلب دعما باكثر من 11 مليار دولار، وذلك لاعادة الاعمار ودعم التنمية في هذا البلد الذي يعاني من ازمة انسانية واقتصادية خانقة.

وقال بخصوص التوقعات من هذا المؤتمر quot;الاحتياج هو 14 مليار دولار لكن هناك جزء منه تستطيع الحكومة اليمنية أن توفره وهناك فجوة تمويلية باكثر من 11 مليار دولارquot;.واضاف الوزير اليمني ان quot;اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد في مدينة الرياض سيناقش عدة جوانب، الجانب الاول هو اعادة الاعمار والجانب الثاني هو الانساني والثالث ما تتطلبه مرحلة الامن والاستقرارquot;.

وسيخصص مؤتمر الرياض لعرض الوثائق اليمنية فيما يتوقع ان يتم اتخاذ خطوات ملموسة اكثر من قبل المانحين في اجتماع لمجموعة اصدقاء اليمن يعقد في نيويورك في ايلول/سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. ويتوقع ان يخصص اليوم الاول للحكومات والمنظمات الدولية فيما يخصص اليوم الثاني للمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وكانت الرياض استضافت في ايار/مايو مؤتمر quot;اصدقاء اليمنquot; الذي اقر وعودا بحزمة مساعدات باربعة مليارات دولار غالبيتها سعودية. وتسببت الاضطرابات السياسية في 2011 بتدهور كبير لاقتصاد اليمن الذي كان يعد اصلا من افقر دول العالم. وحذرت منظمات انسانية والامم المتحدة من تدهور الوضع الانساني في اليمن.

واطلقت الاحصائيات الاخيرة للامم المتحدة جرس الانذار ازاء هذا الوضع اذ تشير الارقام الى ان عشرة ملايين يمني يعانون من فقدان الامن الغذائي، وان وسبعة ملايين يمني يعانون من quot;فقدان حاد للامن الغذائيquot;. كما افادت الاحصائيات ان هناك 700 الف طفل يمني قد يموتون بسبب سوء التغذية ان لم يتم تحقيق خطوات جادة في مجال الغذاء.ويشارك في المؤتمر رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه واربعة وزراء، ويحضره 35 دولة وجهة مانحة.