جنيف: توقع تقرير صادر من منظمة العمل الدولية اليوم أن معدلات البطالة بين الشباب على الصعيد العالمي ستزداد بسبب تسرب أزمة اليورو من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات الناشئة.

وقال إيكهارد إيرنست المؤلف الرئيس للتقرير، الذي يحمل عنوان quot;توقعات العمالة العالمية: آفاق قاتمة لسوق عمل الشبابquot;، إن منظمة العمل الدولية تتوقع أن يرتفع معدل البطالة العالمية بين الشباب بـ 12.7 في المئة في عام 2013، أي حوالى أربعمئة ألف من الباحثين عن عمل من الشباب في أنحاء العالم كافة منذ العام الماضي.

وأضاف أن المناطق الأكثر تضررًا هي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يبلغ معدل البطالة بين الشباب حوالى 25 في المئة، ولكن حتى المناطق الأخرى، التي تعتبر أقل تأثرا بالأزمة، مثل شرق آسيا وجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، ستشهد تأثيرا متزايدا من الأزمة العالمية.

وأوضح الخبير في منظمة العمل الدولية أن أمر تسرّب آثار الأزمة في منطقة اليورو يرتبط بالتجارة وتأثيرها على مناطق مختلفة في المستقبل.

وذكر التقرير أنه حتى في البلدان التي تظهر فيها العلامات المبكرة لانتعاش الوظائف ما زال العديد من الشباب العاطلين عن العمل يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة، موضحا أن مشكلة عدم تطابق المهارات تحتاج معالجة، وان إحدى الوسائل للقيام بذلك هي أن تقدم الحكومات التدريب وضمانات العمل، وان مثل هذا النهج قد نجح في الماضي بشكل جيد في بلدان، مثل النمسا والسويد وفنلندا، حيث تم تنفيذ هذه الضمانات بالفعل قبل الأزمة.

ووفقا لتقرير منظمة العمل الدولية يمكن لهذه الضمانات أن تتوافر بتكلفة محدودة تقدر بأقل من نصف في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بين الدول الأوروبية.