ساهمت برامج الإعانة وزيادة الحد الأدنى للأجور في تقليص الهوة بين الفقراء والأغنياء في البرازيل، بحسب ما جاء في دراسة للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاءات.


ريو دي جانيرو: فبين العامين 2009 و2011، ارتفع معدل الراتب الشهري في البرازيل بنسبة 8.3 %، وفق هذه الدراسة التي أظهرت بصورة عامة أن أجور أفقر الفقراء سجلت ارتفاعا أكبر من ذلك الملحوظ في أجور أغنى الأغنياء.

ولفت المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاءات إلى أن quot;أكبر زيادة في الأجور (29.2 %) شملت 10 % من الرواتب الأكثر انخفاضاquot;.

لكن البرازيل تبقى من الدول التي تشهد أعلى نسب من التفاوت الاجتماعية، فالأغنياء الذين كانوا يكسبون أجورًا أعلى بـ 107 مرات من الفقراء في العام 2009 ظلوا يجنون أكثر منهم بـ 87 مرة في العام 2011. وقد ارتفع معدل راتب الأسرة الواحدة بنسبة 3.3 % بين العامين 2009 و2011، الى 1450 دولارًا في الشهر.

وأظهرت الدراسة أيضًا ان أجور النساء ارتفعت بنسبة 13 % خلال الفترة عينها، لكنها لا تساوي إلا 70 % من أجور الرجال. وتبين أن عمالة الأطفال (الذين تراوح أعمارهم بين 5 و9 أعوام) تراجعت بنسبة 30 %.

وقد ساهمت السياسات الاجتماعية المعتمدة بين العامين 2003 و2010 في عهد حكومة الرئيس السابق لولا دا سيلفا في إخراج 28 مليون برازيلي من دوامة البؤس. والرئيسة الحالية ديلما روسف تنتهج هي أيضًا هذا النهج.

وصرحت تيريزا كمبيلو وزيرة التنمية الاجتماعية quot;يمكننا التأكيد من الآن أن نتائج العام 2010 ستكون افضل ... فالبرازيل تثبت للعالم انه من الممكن المضي قدمًا في التنمية الاقتصادية مع ضمان التكامل الاجتماعيquot;.