أربيل: قال نجاة بابير، مدير دائرة الاستثمار في محافظة إربيل عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، إن المحافظة تمكنت ومنذ العام 2005 من جذب استثمارات بقيمة 14 مليار دولار، منها أكثر من 4 مليارات تم جذبها خلال في العام الماضي 2012.

وأضاف بابير في مؤتمر صحافي عقده في أحد فنادق مدينة اربيل quot;360 كلم شمال بغداد، مساء الأربعاء، ن محافظة اربيل quot;اجتذبت أستثمارات محلية وأجنبية بمبلغ 14 مليار و737 مليون دولار منذ عام 2005، منها خمسون مشروعًا بقيمة اربعة مليارات و686 مليون دولار في العام الماضي 2012 وحدهquot;.

وأشار بابير إلى أن quot;الشركات التركية واللبنانية جاءت في مقدمة المستثمرين في اربيل في العام الماضي 2012، تليها روسيا وأميركا والمانيا والامارات وإيران، بمشروع لكل منها، ومن مجمل قطاعات العمل، حصل قطاع الإسكان على 77% من المشاريع وإجمالي الاستثماراتquot;.

وجاءت مشاريع الاسكان في مقدمة القطاعات الجاذبة للاستثمار، حيث منحت مديرية استثمار اربيل 82 رخصة في قطاع الاسكان خلال الأعوام السبعة الأخيرة، وجاءت قطاعات السياحة والصناعة والصحة والزراعة بدرجة أدنى من الاهتمام.

وكان إقليم شمال العراق قد أصدر، ومن خلال برلمانه الإقليمي، أول قانون للاستثمار عدا قطاع النفط في عام 2007، وشمل القانون مزايا عديدة، تساعد على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأعلنت الحكومة الإقليمية أخيرًا عن تجاوز حجم الاستثمارات مبلغ 20 مليار دولار.

وأشار مدير الاستثمار في محافظة اربيل إلى أنهم يرغبون في توجيه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة نحو قطاعات السياحة والصناعة والزراعة من خلال تقديم المزيد من التسهيلات.

واستفاد إقليم كردستان في شمال العراق من الاستقرار الامني الملحوظ فيه مقارنة بمناطق وسط وجنوب العراق، التي يضربها العنف بدرجات منذ الحرب الأميركية على العراق في 2003، في إطلاق القوانين التي بإمكانها جذب الشركات للعمل في المنطقة.

ويؤكد محللون أن الإقليم نجح في جذب المستثمرين، وخاض في ذلك السبيل تحديات عديدة، أبرزها الاصطدام مع الحكومة العراقية في قضية الاستثمارات النفطية.

ويتباهى الأكراد بقدرتهم على جذب شركات مرموقة، تبحث عن النفط، مثل اكسون موبيل وشيفرون الاميركيتين وغازبروم الروسية وتوتال الفرنسية، كما تعمل شركات بناء وتشييد على إقامة أحدث الفنادق في المنطقة تحمل علامات معروفة مثل ماريوت وشيراتون وهيلتون.