القاهرة: كبّدت أعمال العنف التي شهدها عدد من محافظات مصر، البورصة، خسائر بقيمة 4.7 مليار جنيه، تعادل 712 مليون دولار، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، ودعم الخسائرعزوف المستثمرين عن ضخ سيولة جديدة في سوق المال، وقيام المستثمرين الأجانب بتخفيف مراكزهم المالية في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الحالية.
وانخفض المؤشر الرئيس quot;EGX30quot;، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.4%، فاقدًا 83 نقطة، ليصل إلى مستوى 5606 نقطة بنهاية الأسبوع الحالي، مقابل 5689 نقطة في إغلاق الأسبوع الماضي.
وفقدت الأسهم المتداولة فى البورصة المصرية نحو 7.4 مليار جنيه من قيمتها السوقية، تعادل 712 مليون دولار، بعدما تراجع رأس المال السوقي إلى 376.9 مليار جنيه، مقابل 381.6 مليار جنيه في إغلاق الأسبوع الماضي.
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز، لإدارة صناديق الاستثمار في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم الخميس: quot;الاضطرابات الأمنية والسياسية وكذلك قرار حظر التجول فى مدن القناة أعطى رسالة سلبية بوجود توترات كبيرة داخل مصرquot;.
وأضاف عادل: quot;ستظل الضغوط على السوق قائمة، حتى تتوصل القوى السياسية إلى توافق.. لابد أن يقدم الجميع تنازلات الآن من أجل إنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة، وإلا فان الجميع سيكون خاسرًاquot;. وقال: quot;كان من الممكن أن تشهد السوق تراجعًا أكبر خلال الأسبوع الجاري، لكن نقص السيولة وانخفاض قيم التداولات، مثل عائقًا أمام زيادة الخسارةquot;.
وأشار عادل طه، محلل أسواق المال، إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب منذ بداية الأسبوع الحالي تثير مخاوف من حدوث تخارج تدريجي من البورصة في ظل الأوضاع الحالية.
وقال طه في مكالمة هاتفية مع الاناضول: quot;وفقًا لإحصاءات البورصة المصرية فقد سجل صافي مبيعات الأجانب على مدار الجلسات الثلاث الماضية نحو 133 مليون جنيه، ما يشير إلى أن المخاوف من مرحلة عدم اليقين الحالية تسيطر على تحركاتهمquot;.
ودعت قوى معارضة إلى تنظيم مظاهرة غدًا الجمعة تحت اسم quot;جمعة الخلاصquot; للاحتجاج على سياسة الرئيس محمد مرسي.
ويشهد محيط ميدان التحرير في العاصمة القاهرة وبعض مناطق مدن بورسعيد والسويس والإسماعيلية، التي تقع على امتداد خط قناة السويس، أحداث عنف منذ يوم الخميس الماضي، لكن اليوم شهد هدوءًا ملحوظًا، خاصة مع إطلاق مبادرات عدة لنبذ العنف في البلاد، ولم تشهد القاهرة حوادث عنف خاصة في محيط ميدان التحرير.
التعليقات