طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء من النواب الجمهوريين في مجلس النواب التوقف عن إطلاق التهديدات والمصادقة على الميزانية لإنهاء الإغلاق الحكومي الذي يشلّ البلاد.


واشنطن: دعا الرئيس الأميركي خصومه الجمهوريين إلى quot;إبعاد التهديدquot;، الذي يمثله الشلل الحاصل حاليًا في الميزانية على الاقتصاد الأميركي، وذلك من خلال التصويت على إقرار ميزانية ورفع سقف المديونية.

وذكر الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أنه إضافة إلى الشلل الجزئي في الدولة الفدرالية، يضاف إليها خطر عدم توصل الولايات المتحدة إلى رفع السقف القانوني للمديونية.

وفي حال لم يتم التوصل بحلول 17 تشرين الأول/أكتوبر إلى رفع سقف المديونية، المحدد حاليًا عند 16700 مليار دولار من جانب الكونغرس، لن يتمكن الاقتصاد العالمي الأول من الاقتراض في سوق القروض، ولا تسديد مستحقات بعض الدائنين.

انفجار quot;نوويquot;!
وأوضح أوباما أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيكون quot;أسوأ بكثيرquot; من الشلل الحاصل حاليًا في الميزانية، مستخدمًا تشبيهًا منسوبًا إلى الملياردير وارن بافت، الذي قال إن مثل هذا الوضع يشبه انفجار quot;قنبلة نوويةquot;.

تأتي دعوة الرئيس الأميركي خصومه الجمهوريين إلى التصويت لإقرار الميزانية بعد أسبوع على بدء الشلل في الدولة الفدرالية، الذي بدأ بسبب غياب الاتفاق على ميزانية للسنة المالية 2014 - في ظل رفض الجمهوريين التصويت على ميزانية تتضمن أي تمويل لنظام التأمين الصحي، الذي أقرّه أوباما في العام 2010، والمعروف بـquot;أوباماكيرquot;.

وأكد أوباما متوجّهًا إلى الجمهوريين أنه quot;لا يمكننا أن نجعل من الابتزاز مكوّنًا لديموقراطيتنا. الديموقراطية لا تعمل على هذا النحو. وهذا الأمر ليس فقط لي، بل للذين سيخلفونني أيضًاquot;.

كما أبدى الرئيس الأميركي قلقه على تبعات الشلل في الميزانية على صورة بلاده. وقال quot;في كل مرة نقوم بمثل هذه الأمور، سمعتنا في العالم تتضررquot;. وتابع quot;كأننا لا نعلم إلى أين نحن متجهونquot;، ملاحظًا أن الأزمة الراهنة التي تسببت بشلل المؤسسات الفدرالية أجبرته على عدم القيام بجولة في آسيا هذا الأسبوع. إلا أن أوباما طمأن الدائنين الأجانب للولايات المتحدة إلى أن واشنطن quot;دفعت دائمًا فواتيرها، وستفعل ذلك مجددًاquot;.