عمان: تجري شركة البوتاس العربية التي تملك الحكومة الاردنية نحو ثلث اسهمها، اتصالات لبحث امكانية استيراد الغاز من اسرائيل لخفض كلف الانتاج، حسبما افادت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية الاثنين.
وقالت الوزارة في بيان ان quot;اتصالات تجري حاليا بين شركة البوتاس العربية ونظيرتها في اسرائيل من خلال شركة +نوبل+ الاميركية حول امكانية استيراد الغاز المتاح في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب) كوقود رخيص ونظيف لمصانع الشركة الموجودة في منطقة البحر الميتquot;.
واضافت ان quot;الهدف من استيراد الغاز من اسرائيل هو خفض الكلف الانتاجية لهذه المصانعquot;، مشيرة الى انه quot;لم يتم التوصل الى أي اتفاقية بهذا الشأن حتى تاريخهquot;.
وتملك الحكومة الاردنية نحو 27 بالمئة من اسهم شركة البوتاس العربية، فيما تملك شركة quot;بي اس سيquot; الكندية 28 بالمئة من اسهمها والشركة العربية للتعدين (وهي شركة سعودية) 20 بالمئة من الاسهم.
وأظهرت النتائج الأولية لشركة البوتاس العربية تراجع ارباحها لعام 2012 الى 199 مليون دينار (نحو 280 مليون دولار) مقابل 299 مليون دينار (نحو 420 مليون دولار).
ونجم ذلك عن ارتفاع كلفة الانتاج خصوصا مع تذبذب امدادات الغاز المصري للمملكة.
وشهدت كميات الغاز الموردة الى الاردن من مصر تقلبا وتراجعا كبيرين في الاونة الاخيرة.
وبلغ معدل الضخ اليومي خلال الشهر الماضي ما يقارب 130 مليون قدم مكعب، بينما ينص عقد مبرم بين البلدين على تزويد الاردن ب250 مليون قدم مكعبة يوميا.
وكان البلدان وقعا في 21 كانون الاول/ديسمبر 2011 اتفاقا في القاهرة تم خلاله تعديل اسعار تصدير الغاز المصري للمملكة.
وكان الاردن يستورد من مصر 80 بالمئة من احتياجاته من الغاز الطبيعي لانتاج الكهرباء وقد لجأ الى الاعتماد اكثر على السولار وزيت الوقود لتأمين حاجات محطات الكهرباء ما كبد الحكومة الاردنية خسائر قدرت بحوالى اربعة ملايين دولار يوميا.
وعادة يستهلك الاردن ما معدله مئة الف برميل يوميا من النفط الخام، ارتفعت الى نحو 170 الف برميل مع انقطاع امدادات الغاز المصري في الاشهر الاخيرة.
وتعرض الانبوب الذي يزود الاردن واسرائيل بالغاز المصري في 22 تموز/يوليو الماضي لتفجير هو الخامس عشر منذ شباط/فبراير 2011.