حمّل الرئيس الاميركي باراك أوباما الخلافات الدائمة بين البرلمانيين مسؤولية الصدمة الكبيرة التي ستتسبب بها الاقتطاعات التلقائية في المصاريف اعتبارًا من الجمعة، مشيرًا إلى أن الخطوة غير ضرورية.


واشنطن: حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء من أن الاقتطاعات التلقائية في المصاريف اعتبارًا من الجمعة ستشكل quot;صدمة كبيرةquot; للاقتصاد الاميركي، ووصف هذه الاقتطاعات بأنها غير ضرورية وتأتي بسبب الخلافات الدائمة بين البرلمانيين.

وشدد اوباما مرة جديدة امام رجال اعمال في واشنطن على النتائج الملموسة لهذا الاجراء الذي سيدخل حيز التطبيق اعتبارًا من الجمعة الا في حال التوصل الى اتفاق وهو احتمال مستبعد، بين الديموقراطيين والجمهوريين.
واشار الرئيس الاميركي الى أن تأثير اقتطاع مبلغ الـ85 مليار دولار من المصاريف الفيدرالية قبل نهاية السنة المالية في ايلول/سبتمبر سيكون بمثابة quot;كرة ثلجquot;.
وقال الرئيس الاميركي ايضًا إن النتائج لن تظهر quot;في الاسبوع الاول ولا في الاسبوعين الأولين والاسابيع الثلاثة إن لم تكن مؤسستكم مرتبطة مباشرة بوزارة الدفاعquot; التي ستتأثر ميزانيتها بشكل اكبر من غيرها.
وحتى على المدى الطويل quot;سيكون هذا الامر صدمة كبيرة للاقتصاد. طالما أن القطاعين الخاص والعام يعتبران أننا سنفقد 0,6 نقطة من النمو الاقتصاديquot;، حسب اوباما.
واضاف quot;هذا الامر يعني أنه سينخفض عدد المستهلكين الذين سيحصلون على الاموال. وهذا يعني أن الاقتصاد العالمي سيكون أضعفquot;.
واوضح الرئيس الاميركي أن quot;الأسوأ هو أن هذا الاجراء ليس ضروريًاquot; مكررًا مطالبته بـquot;مقاربة متوازنةquot; لتقليص العجز في الميزانية: اقتطاعات ولكن ايضًا رفع الضرائب على المكلفين الميسورين.
وقال ايضًا quot;هذا ما اقترحته على اصدقائي الجمهوريين في كانون الاول/ديسمبر. واضاف: quot;المسألة ليست تقنية، إنها مسألة سياسية. المسألة هي معرفة ما اذا كانت الارادة متوفرة عند جميع الاطراف للتوصل الى تسويات حقيقيةquot;.
وسيلتقي الرئيس اوباما الجمعة في البيت الابيض زعماء الكونغرس.