حاجز أيال: بدأ تشغيل حافلات إسرائيلية مخصصة للعمال الفلسطينيين فقط اليوم الاثنين في الضفة الغربية، بحسب ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.

يربط هذا الخط بين حاجز أيال قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية والمدن الإسرائيلية. ولا يسمح بأن يصعد إلى هذه الحافلات المستوطنون، الذين تقدموا بشكوى، حتى لا يتشاركوا وسائل النقل مع الفلسطينيين بحجة تخوفهم من وقوع هجمات.

وقالت وزارة المواصلات الإسرائيلية إن الوزير إسرائيل كاتس أعطى تعليمات تفيد بأن quot;كل الفلسطينيين الذين يدخلون إلى إسرائيل يستطيعون استخدام كل وسائل النقل العام في إسرائيل، بما في ذلك الخطوط العاملة في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)quot;.

وبحسب البيان، فإن quot;الغرض من خطوط الحافلات الجديدة المخصصة للعمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل من معبر أيال هو أن تحل محل الشركات التي تنقل العمال بأسعار باهظةquot;.

لكن ساريت ميكاييلي المتحدثة باسم منظمة بتسيلم نددت في تصريح لوكالة فرانس برس quot;بالتمييز المثير للاشمئزاز للحافلاتquot;، معتبرة أن هذا الأمر هو عملية فصل بالواقع بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضافت المتحثة باسم المنظمة غير الحكومية، التي كانت احتجت على الطابع quot;التمييزيquot; في المشروع عندما أثير للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن هؤلاء العمال الفلسطينيين quot;يتمتعون بترخيص أمني، وبالتالي فإن محاولة التذرّع بالأمن أو براحتهم الخاصة ما هي إلا تغطية لعنصرية واضحةquot;.

وقال العامل طارق سلامة لوكالة فرانس برس عن الخدمة الجديدة quot;إنها ممتازة، ولكن يجب أن يكون هنالك حافلة كل عشر دقائق لأن الناس تضطر للانتظار طويلًاquot;. ويحتاج الفلسطينيون في الضفة الغربية تصريحًا خاصًا للدخول إلى إسرائيل.

ويندد الفلسطينيون بنظام الفصل العنصري (الأبارتايد) الذي يمنعون بموجبه من استخدام وسائل النقل والطرق في أراضيهم لأسباب أمنية. ويعيش حوالى 360 ألف مستوطن يهودي في مستوطنات الضفة الغربية بين حوالى 2.5 مليون فلسطيني.