بيروت: وضعت المملكة العربية السعودية حدّا لكل الشائعات التي تحدثت في الأسبوع الماضي عن نيتها وعدد من دول الخليج طرد الجالية اللبنانية من بلادها وسحب ودائعها من المصارف اللبنانية ردا على موقف وزير خارجية لبنان عدنان منصور خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء الماضي في القاهرة ومطالبته بإلغاء القرار الخاص بتعليق عضوية النظام السوري في الجامعة.
وأكّد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال استقباله وفدا من الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار في قصره بالرياض اليوم الأحد ان quot;لا نية لدى السعودية، بسحب أي ودائع سعودية من المصارف اللبنانية ، سواء من قبل المستثمرين أو من قبل الحكومة السعودية، quot;مشيرا إلى quot;أن الأمر لا يعدو كونه إشاعة، من ضمن الإشاعات، التي صدرت في الآونة الأخيرةquot;.
وشدّد الامير السعودي، في بيان صادر عنه، على أن quot;سياسة السعودية ثابتة تجاه لبنان ولن تتبدل، لأن للبنان محبة خاصة لدى السعودية، وعند الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي سيظل داعما للبنان ولاقتصاده، وسيظل على مسافة واحدة من جميع اللبنانيينquot;.
وقال:quot; الإستقرار في لبنان بالنسبة لنا يشكل مدخلا أساسيا، ليظل لبنان يلعب دوره الريادي المعروف على مستوى المنطقةquot;.
كما نقل عن الأمير مقرن للوفد، quot;حرص بلاده على أفضل العلاقات مع لبنانquot;، نافيا quot;ما يشاع عن توجه السعودية لاتخاذ إجراءات بحق اللبنانيين العاملين فيهاquot;، معلنا أن quot;السعودية حريصة على وجود الجالية اللبنانية على أراضيها، وهم دائما محل تقدير لدى قيادتها وعلى رأسها الملك عبد الله بن عبد العزيزquot;.
وكانت مصادر مصرفية لبنانية، نفت يوم الخميس، لمراسلة وكالة quot;الأناضولquot; ما تناولته وسائل إعلام محلية ودولية حول سحب مستثمرين سعوديين نحو مليار دولار من ودائعهم بالمصارف اللبنانية.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر هويتها لعدم تخويلها التحدث للصحفيين، quot;إن ما حدث هو تهديد بسحب 1.5 مليار دولار من الودائع السعودية ولكن لم يتم ذلكquot;.