ينوي الصندوق السيادي القطري شراء سلسلة المتاجر البريطانية الشهيرة quot;ماركس آند سبنسرquot; مقابل 8 مليارات جنيه إسترليني أي 12 مليار دولار.

إعداد لميس فرحات: قالت مصادر في الأوساط المالية اللندنية إن هيئة قطر للاستثمار تحاول تشكيل تحالف للاستحواذ على سلسلة متاجر quot;ماركس آند سبنسرquot; المتخصصة في بيع الثياب والأدوات المنزلية والأغذية.
وأجرت هيئة الاستثمار القطرية إتصالات مع مصارف وشركات بارزة في مجال الأسهم الخاصة في لندن بغية تقديم عرض لشراء المخازن. وفي حال نجحت الصفقة ستصبح هذه السلسلة مؤسسة بريطانية كبرى أخرى تقع في أيدي القطريين، بعد متجر quot;هارودزquot; الشهير وسط لندن والذي تم شراؤه عام 2010 بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني.
يشار إلى أن صندوق الثروة السيادية يملك بالفعل حصة 26٪ في سلسلة جاي سينسبري، ثالث أكبر سوبر ماركت في البلاد، على الرغم من أن المطلعين لا يعتقدون أن الاستحواذ على quot;مارك آند سبنسرquot; سيثير مشاكل مع الرقابة على المنافسة.
ويسعى مارك بولاند، الرئيس التنفيذي لـquot;ماركس آند سبنسرquot; لإعادة إحياء المتجر، الذي كان واحداً من متاجر التجزئة الأكثر ربحية في العالم، لكنه تراجع في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشرسة.
مع ذلك، فإن السلسلة ما زالت موقع إقبال من جحافل المتسوقين المخلصين، إلى جانب تحقيق بعض النمو في مبيعات المواد الغذائية. وتضم السلسلة 700 متجراً في بريطانيا و400 في الخارج، وتوظف ما مجموعه 78000 عامل.
وقالت مصادر المدينة إن القطريين لن يواجهوا أية مشكلة في تشكيل تحالف قوي للاستحواذ على quot;ماركس اند سبنسرquot;، فصندوق الثروة السيادية الذي تم تأسيسه من قبل الحكومة، يشرف على الاستثمار في الخارج للمليارات الناتجة عن مبيعات الغاز لجعل اقتصاد البلاد أقل إعتماداً على مصادر الطاقة.
ويرأس صندوق الاستثمار رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وقد إستحوذ على الكثير من الأسماء المعروفة، بما في ذلك متجر quot;هارودزquot; في العام 2010، إضافة إلى فريق سان جيرمان لكرة القدم، الذي انضم إليه مؤخراً اللاعب ديفيد بيكهام، إضافة إلى حصص كبيرة في بنك كريدي سويس ورويال داتش شل.
وعلى الرغم من أن الصندوق يملك أموالاً كبيرة، إلا أنه حريص على تشكيل فريق لتقديم عرض لشراء quot;ماركس اند سبنسرquot;، لأن التعاون مع فريق من شركات الأسهم الغربية الخاصة يعطيها المزيد من السلطة في محادثات الإستحواذ.
ويشار إلى أن هذه الخطوة قد تشهد بعض المصاعب التي يمكن أن تعرقل أعمالها، أهمها أن تتمكن سلسلة المتاجر من النهوض مجدداً، لا سيما في حال إزدهرت مبيعات الملابس لفصل الخريف، فضلاً عن خطط بولاند لزيادة المبيعات عبر الإنترنت.