القاهرة: قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس أسامة كمال إن وزارة المالية وعدت بتحويل مستحقات 13 سفينة تحمل شحنات سولار ومازوت وبنزين تقف خارج الموانئ المصرية خلال الاسبوع الجاري.
وأضاف في تصريحات خاصة لمراسل quot; الأناضولquot; اليوم السبت إن هيئة البترول في انتظار تحويل الاعتمادات المالية اللازمة لدخول هذه الشحنات السوق المصري.
وأوضح أن دخول هذه الشحنات الموجودة أمام ثلاث موانئ للسوق أمر حيوي حتى لا تحدث ازمة وقود خاصة في السولار.
وقدر وزير البترول والثروة المعدنية مستحقات هذه الشحنات بنحو 250 مليون دولار.
وتشهد السوق المحلية أزمة في توافر السولار بسبب ارتفاع الطلب المحلى خاصة من جانب الفلاحين الذى يستعدون لموسم حصاد المحاصيل الزراعية.
وقال كمال إن استمرار هيئة البترول خلال الفترة الماضية في زيادة معدلات ضخ السولار لتصل إلى نحو 38 الف طن يوميا، بدلا من 35 الف طن يوميا في السابق ساهم في الحد من الازمة المفتعلة التي سعى البعض للاستفادة منها.
وأضاف ان الموقف الحالي يتطلب من الجميع النظر بجدية في ملف دعم الوقود بما يتفق مع الاوضاع الحالية التي تمر بها مصر اقتصاديا، وانه يجب على الجميع فتح هذا الملف في أسرع وقت ممكن لأنه يمثل نزيف للاقتصاد المصري.
وقال من الواجب على الحكومة توجيه دعم الطاقة لمجالات أفضل للمواطن وبما يساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية.
وحسب بيانات هيئة البترول فان قيمة دعم المنتجات البترولية المتوقعة خلال العام المالي الجاري ستصل إلى 120 مليار جنيه تعادل 17.63 مليار دولار مقابل 114 مليار جنيه تعادل 16.75 مليار دولار في العام المالي السابق.
ويقول محللون ان الحكومة تخشى اتخاذ قرارات حيال دعم الوقود في الوقت الراهن تجنبا لإثارة الرأي العام والذى يتحفظ على أي رفع للأسعار خاصة الوقود والذى يمس سلع وخدمات عدة.
وفي سياق متصل قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري إن هناك صعوبة بالغة في استمرار الوضع المالي الحالي بين وزارتي البترول والكهرباء في ظل تضخم المستحقات المتأخرة على وزارة الكهرباء لصالح هيئة البترول.
وأضاف إن هيئة البترول لديها العذر في طلبها الحصول على مستحقات الوقود التي تقوم بتوفيرها لشركات الكهرباء أو باقي القطاعات الاقتصادية الاخرى التابعة للدولة لأنها تقوم باستيراد الوقود السائل لمحطات الكهرباء من الخارج وبالعملة الصعبة.
وقال الوزير إن هيئة البترول تتحمل شهريا 1.2 مليار دولار لاستيراد منتجات بترولية من الخارج او توفيرها من الداخل لطرحها بشكل مدعوم في السوق المحلى مما يفرض على الجميع النظر بموضوعية للأعباء الملقاة على قطاع البترول.
وكان مصدر مسئول بوزارة البترول المصرية قد حمل وزارة الكهرباء يوم الخميس الماضي مسئولية انقطاع التيار الكهربائي، في أغلب محافظات الجمهورية، نتيجة تعثرها في تدبير السيولة المالية لشراء الوقود السائل لبعض المحطات.
وأضاف كمال إنه يدرك إن قطاع الكهرباء يعمل في ظروف صعبة ولكن يجب النظر بموضوعية إلى المسائل الاقتصادية المتعلقة بكل قطاع على حدة بما فيها هيئة البترول.
وقال وزير البترول quot; قطاع الكهرباء يحصل على وقود بملياري جنيه تعادل 293.9 مليون دولار شهريا ولا يسدد سوى 200 مليون جنيه تعادل 29.39 مليون دولار فقط.
وأضاف انه لا يطالب سوى بتحمل كل جهة لمسئولياتها والتعامل بطريقة اقتصادية مع متطلبات الجانب الاخر والذى يعانى بشكل مستمر في توفير المنتجات البترولية في اشارة لهيئة البترول.
وحسب تصريحات سابقة لوزير البترول المصري فان المتأخرات الواجبة السداد على محطات وزارة الكهرباء تبلغ 50 مليار جنيه تعادل 7.34 مليار دولار بخلاف 40 مليار جنيه تعادل 5.87 مليار دولار أقرت وزارة الكهرباء بها لكن لم تسدد حتى الأن.