صنعاء: إرتفعت عائدات اليمن من السياحة الدولية الوافدة خلال العام الماضي إلى 848 مليون دولار مقارنة بـ780 مليون دولار عام 2011.
وأظهرت نتائج تقرير إحصائي صدر حديثاً عن وزارة السياحة حصلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، أن حجم السياحة الدولية الوافدة لليمن إرتفع إلى 874 الف و425 سائحاً خلال العام 2012، مقارنة بـ829 الف و190 سائحاً خلال العام الذي سبقه وبزيادة قدرها 45 الف و235 سائحاً .. في حين بلغ إجمالي عدد الليالي السياحية للسياحة الدولية الوافدة خلال الفترة نفسها 9 ملايين و485 الف و976 ليلة سياحية.
ورغم التعافي الذي شهدته حركة السياحة الدولية الوافدة لليمن خلال العام الماضي، إلا أن التقرير اشار إلى أن حجم حركة السياحة الدولية الوافدة لم يصل إلى مستوى حجم ما وصلت اليه عام 2010، حيث بلغ حجم السياحة الدولية الوافدة حينها مليون و24 ألف و870 سائح وسائحة من مختلف الجنسيات مقارنة بمليون و22 ألف في العام الذي قبله، فيما بلغ اجمالي العائدات السياحة خلال نفس الفترة 899 مليون دولار، مقارنة بـ886 مليون دولار عام 2009، بزيادة قدرها 13 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن السياح والوافدون الأجانب خلال العام 2012 شكلوا ما نسبته 53 بالمائة، حيث وصل عددهم إلى 459 الف و329 سائحاً، مقارنة بـ387 الف و498 سائحاً في 2011 بارتفاع كبير بلغ نسبته 19 بالمائة، فيما شكل السياح اليمنيون الوافدون (المغتربون المقيمون في الخارج)، ما نسبته 47 بالمائة من إجمالي حجم الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى اليمن خلال نفس الفترة، ووصل عددهم 415 الف و096 سائحاً، مقارنة بـ441 الف و692سائحاً في 2011، وبانخفاض بلغت نسبته 6 بالمائة.
وبين التقرير أن معظم حركة السياحة الدولية الوافدة من الأجانب واليمنيين جاءت عبر البر وبنسبة 56 بالمائة وعبر الجو بنسبة 43.7 بالمائة وعبر البحر 0.3 بالمائة.
كما بين التقرير أن الزيادة في حجم العائدات السياحية الدولية الوافدة لليمن خلال العام 2012، جاءت نتيجة إنفاق السياح والزوار من الأجانب واليمنيين من مختلف أقاليم دول العالم، حيث بلغ متوسط الإنفاق للوافدين الأجانب حوالي (145) دولار أميركي، في حين بلغ متوسط الإنفاق للوافدين اليمنيين المقيمين في الخارج حوالي (50) دولار أميركي، في حين بلغ متوسط إنفاق زوار نفس اليوم حوالي (60) دولار أميركي، وبلغ متوسط إقامة الوافدين الأجانب (8) ليالي سياحية، في حين بلغ متوسط إقامة الوافدين اليمنيين (14) ليلة سياحية.
وأشار التقرير إلى أن عدد زوار اليوم الواحد الذين دخلوا البلاد عبر ميناء الطوال البري الدولي خلال العام 2012، بلغ 408 الف و158 سائحاً، مقارنة بـ346 الف و095 سائحاً في 2011، وبزيادة بلغت نسبتها 18 بالمائة، في حين انفقوا 24 مليون دولار وبزيادة عن العام 2011، بلغت نسبتها حوالي 17 بالمائة.
كما أشار التقرير إلى أن السياحة الوافدة من القارة الاوروبية حققت زيادة بلغت نسبتها 22 بالمائة خلال العام 2012 مقارنة بالعام 2011 حيث بلغت 16 الف و354 سائحاً مقارنة بـ13 الف و380 سائحاً عام 2011 .. لكن ورغم الزيادة التي سجلتها الإحصاءات من الوافدين من بلدان أوروبا فإن البيانات أشارت إلى أن هناك انخفاض في عدد الوافدين من بعض دول الاقليم بنسبة 26 بالمائة فرنسا و29 بالمائة ايطاليا حسب الترتيب.
وبين التقرير أن السياحة الوافدة من الدول الاسيوية حققت زيادة قدرها 22 بالمائة خلال العام 2012 مقارنة بالعام 2011 حيث بلغت 46 الف و365 سائحاً مقارنة بـ38 الف و068 سائحاً في 2011، مع تسجيل نسبة انخفاض في بعض البلدان الاسيوية تراوحت ما بين40 بالمائة اليابان، 5 بالمائة اندونوسيا، و0 بالمائة الصين.
وبالنسبة للسياحة العربية الوافدة سجل التقرير نسبة زيادة بلغت 16% من البلدان العربية، حيث بلغت 348 الف و939 سائحاً 2012 مقارنة بـ301 الف و631 سائحاً عام 2011، مع تسجيل انخفاض بالنسبة للسياحة الوافدة من الاردن بنسبة 35%. وفيما يتعلق بالسياحة الوافدة من الأميركيتين اشار التقرير إلى نسبة زيادة بلغت 53 بالمائة، حيث وصلت 27 الف و894 سائحاً مقارنة بـ18 ألف و275 سائحاً خلال نفس الفترة.
وبلغت نسبة السياحة الوافدة من الدول الافريقية 19 الف و210 سائحاً مقارنة بـ15 الف و719 سائحاً عام 2011 بزيادة بلغت 22 بالمائة، في حين وصل 567 الف سائحاً في 2012 الماضي من دولة استراليا مقارنة بـ425 الف سائحاً العام الذي قبله بزيادة قدرها 34 بالمائة.
إلى ذلك أرجع مصدر مسئول في وزارة السياحة حالة التعافي في حجم السياحة الدولية الوافدة إلى اليمن إلى حالة الاستقرار التي بدأ اليمن يشهدها في اعقاب الاحداث التي شهدها خلال العامين الماضيين 2011-2012 وتأثيراتها السلبية على السياحة اليمنية وغيرها من التحديات الأمنية والعمليات الإرهابية، إضافة إلى تحذيرات بعض البلدان الأوروبية لرعاياها من السفر الي اليمن.. معربا عن تفائله في انتعاش الحركة السياحة خلال الفترة القادمة وعقب نجاح مؤتمر الحوار والبدء في استثمار نتائج مشاركات اليمن في المحافل الدولية الخاصة بالسياحة.