سجلت بورصة الكويت انطلاقة قوية في بداية تداولات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، متجهة صوب اختراق حاجز 8 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ 4 أعوام.

فادية الزعبي من الكويت: سجل المؤشر السعري لبورصة الكويت بداية قوية، مواصلاً زحفه نحو حاجز 8 آلاف نقطة، للمرة الأولى منذ تموز (يوليو) 2009. ووصل المؤشر السعري لسوق الكويت في التعاملات الصباحية إلى مستوى 7994.7 نقطة، بدعم من مشتريات المستثمرين، عقب نتائج أعمال إيجابية للشركات المقيدة فى الربع الأول من العام الحالي.

وارتفعت المؤشرات الثلاثة لسوق الكويت للأوراق المالية اليوم بصورة كبيرة، فسجل المؤشر السعري 821.28 نقطة، وهو مستوى لم يصل إليه منذ عام 2009، مرتفعاً بذلك 119.1 نقطة عن إغلاق يوم الخميس الماضي.

كذلك ارتفع المؤشر الوزني 2.29 نقطة مسجلًا 466.09 نقطة، وارتفع مؤشر كويت 15 (وهو مؤشر وزني لأكبر 15 شركة) 1.13 نقطة مسجلًا 1087.76 نقطة، وبلغت قيمة التداول 110.15 ملايين دينار تقريبًا (حوالي 378.6 مليون دولار).

ووصف مدير عام شركة عربي للوساطة المالية في تصريح لـ quot;إيلافquot; هذا الارتفاع الملفت بأنه بمثابة تعويض عن الخسائر التي لحقت بالسوق بعد عام 2008 نتيجة الأزمة المالية العالمية.

لم تعوّض خسائرها
وقال إن أسواق المال العالمية الأساسية، التي تسببت بالأزمة، عوّضت خسائرها السابقة، بل وسجل بعضها مستويات جديدة، ولكن سوق الكويت لم تعوّض خسائرها بعد، باستثناء مجموعة شركات تعدّ على أصابع اليد الواحدة، عادت إلى مستوياتها، التي كانت عليها عام 2008.

أرجع أسباب تباطؤ عملية تعويض الخسائر في السوق الكويتية قياسًا بالأسواق العالمية إلى اختلاف الثقافات المالية والاستثمارية بين المتداولين في سوق الكويت وبين المتداولين في الأسواق الأساسية. كذلك إلى مقدار السيولة التي تضخّ في السوق الكويتية، وهي المحرك الأساسي للسوق، وإلى شبه توقف الأسهم القيادية عن نشاطها المعهود.

وبالتالي انتقال النشاط المكثف إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة، التي تفاوتت أسباب نشاطها استناداً إلى بيانات مالية لتحقيق أرباح، ومما زاد من الإقبال على الأسهم الصغيرة والمتوسطة أيضاً عمليات الشراء الكبيرة والمركزة التي قادها مضاربون كبار استغلوا فيها صغار المستثمرين، وأدخلوهم في مضارباتهم، التي ترفع مستوى المخاطر كلما ارتفعت مؤشرات السوق.

توقعات بالانتعاش
ونبه ميثم الشخص المتداولين إلى اتباع الحذر في تداولاتهم المقبلة، مشددًا على ضرورة مقارنة القيمة الدفترية للسهم مع القيمة السوقية الحالية كخطوة أولى، أخذين في الاعتبار مؤشرات تحليل النسب الأخرى لنشاط الشركة، التي توضح القيمة الحقيقية لسهم الشركة.

وتوقع أن تواصل السوق ارتفاعاتها في ظل السيولة المتدفقة نحو الشراء، وتحقيقها مزيداً من المكاسب، إلى جانب محطات تصحيحية لا بد منها. كما نبّه إلى عدم انسياق المستثمرين وراء الشائعات التي تنشط في حالات كالتي تمر بها السوق حالياً، واتباع الأسلوب العلمي في التحليل قبل الإقدام على الاستثمار.

وفي ما يلي مستويات إفتتاح الأسواق بالمنطقة:

* دبى: ارتفع المؤشر 1.7%، مسجلاً مستوى 2337.1 نقطة.

* الكويت: صعد المؤشر السعري 1.1%، إلى 7994.7 نقطة.

* مسقط: زاد المؤشر 0.37%، ليبلغ 6400.7 نقطة.

* السعودية: نما المؤشر 0.35% إلى 7254.3 نقطة.

* قطر: صعد المؤشر 0.3%، ليبلغ 8967.8 نقطة.

* البحرين: زاد المؤشر 0.3%، مسجلاً 1151.9 نقطة.

* مصر: ارتفع المؤشر الرئيسي 0.16%، إلى 5436.6 نقطة.

في المقابل، تراجعت أسواق الأردن وليبيا على النحو التالي:

الأردن: انخفض المؤشر 0.15%، إلى 2014.7 نقطة.

ليبيا: تراجع المؤشر 0.15%، مسجلاً 1378 نقطة.