بروكسل: تبدي المفوضية الأوروبية رغبتها في إطلاق محادثات مع الصين للتوصل الى معاهدة استثمار معها، وطلبت الخميس من الدول الاعضاء تفويضها باجراء المفاوضات بهذا الشان، في حين تتكثف الخلافات التجارية مع هذا البلد ما يثير الخشية من اندلاع حرب تجارية.

واعلن المفوض الاوروبي للتجارة كاريل دو غوشت ان مثل هذا الاتفاق quot;سيساعد على تعميق روابطنا، ويشير الى اننا ملتزمون بقوة في بناء شراكة متينةquot;. وقال quot;انه يتطلع إلى العمل مع الحكومة الصينية الجديدة للتوصل الى اتفاقquot;.

وقرار اطلاق المفاوضات رسميًا من اجل التوصل الى معاهدة الاستثمار بات بين يدي المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الاعضاء. والاهداف الرئيسة لهذه المعاهدة هي تحسين حماية الاستثمارات الاوروبية في الصين، والقضائية منها خصوصًا، والعكس ايضًا، في قطاعات رئيسة، مثل التكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية، اضافة الى الحد من العقبات امام الاستثمار في الصين.

وقالت المفوضية الاوروبية ان هناك اولويات اخرى تتمثل في الوصول بطريقة افضل الى السوق الصينية وبحث مسائل مثل تاسيس الشركات المختلطة الالزامية.

وللانتاج في الصين، يتعين وجود شريك محلي، كما فعلت شركة دانون للتو عبر تحالفها مع عملاقين في سوق مشتقات الحليب التي تشهد قفزة قوية في الصين.

وقد تم اعتماد فكرة اطلاق هذه المفاوضات اثناء قمة الاتحاد الاوروبي-الصين في شباط/فبراير 2012. لكن مسؤولًا اوروبيًا رفض الكشف عن هويته اعتبر ان القادة الصينيين يرغبون في الذهاب الى ابعد من ذلك. وقد اغتنموا زيارة قامت بها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اخيرًا الى بكين من اجل quot;اعادة طرحquot; مسالة اتفاق للتبادل الحر.

ويفضّل الاوروبيون التفاوض مع الصين حول معاهدة ثنائية للاستثمار، لانهم يعربون عن قلقهم من دوافع بكين. واكد هذا المسؤول ان اتفاقا للتبادل الحر مع بكين لا يمكن التفكير به الا على المديين quot;المتوسطquot; او quot;الطويلquot;.

وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين الاتحاد الاوروبي والصين 546 مليار دولار في 2012، لكن العجز التجاري للاتحاد الاوروبي حيال الصين لم يتوقف عن الارتفاع متجاوزا 122 مليارا.