الجزائر: قررت الحكومة الجزائرية التراجع عن مشروع استغلال الغاز الصخري مرجعة السبب إلى تعدّد منابع التلوث في المناطق المعنية باستخراجه.
وقال وزير المياه الجزائري حسين نسيب في تصريحات له اليوم السبت أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أبدى تحفظات على المشروع وبأنه غير متحمس لاستغلال الغاز الصخري وقرّر التراجع عنه نظرا لتعدد منابع التلوّث في المناطق المعنية باستخراجه. في المقابل، نفى الوزير أن يهدّد استغلال الغاز الصخري واستخراجه المياه الباطنية، لكونها quot;مياه تجدّد نفسهاquot;.
وأشار وزير المياه أن تراجع الحكومة عن المشروع جاء بناء على تقارير أثبتت وجود منابع تلوث كبيرة في المناطق المعنية بعملية استخراجه، مشيرا إلى أن ذلك إذا حصل، فلن يؤثر على المياه الباطنية لأنّها مياه متجدّدة.
وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي صرح مؤخرا مطمئنا أن استغلال المحروقات غير التقليدية سيكون مشروطا بالاحترام الصارم للقوانين الخاصة بحماية المياه الباطنية والبيئة، ودافع عن مشروع استغلال الغاز الصخري بقوله /إن أولوية أولوياتنا في مجال المحروقات تكمن في توسيع مواردنا ويتم ذلك عبر تكثيف نشاطات الاستكشاف لجميع انواع المحروقات التقليدية أو غير التقليدية في كل انحاء البلاد و عبر التحسين المتواصل لنسبة استرداد حقولنا/.
وأرجع يوسفي اللجوء الى الغاز الصخري إلى احتياجات الجزائر من الغاز في ظل تزايد الطلب المحلي عليه، حيث تشير توقعات وزارة الطاقة إلى أنه سينتقل من 46 مليون طن معادل نفط حاليا الى 80 وحتى 100 مليون طن معادل نفط مع حلول العام 2030، مع المحافظة على مستوى تصدير يتلاءم مع الوتيرة العالية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز مكانة الجزائر في السوق الدولية كلاعب أساسي ومسؤول تعرف كيف تدافع عن مصالحها في السوق الدولية، مع الحفاظ على مركز الممون الأول للسوق الاوروبية مع تثبيت تواجدنا في الأسواق الاخرى.